استقبل الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة في مكتبه، اليوم الثلاثاء، سفيرة فلسطين لدى النرويج ماري انطوانيت سيدين واطلعها على مجمل الأوضاع في الأراضي المحتلة عامة والقدس على وجه الخصوص.
وندد النتشة وسيدين بما يسمى بـ"صفقة القرن" الأميركية - الإسرائيلية التي تبتلع الحقوق الفلسطينية. وأكدا على موقف الرئيس محمود عباس الرافض لها، مشيدين بالمواقف الدولية والعربية والإسلامية التي اعتبرت الصفقة فاقدة للشرعية الدولية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، سبل التعاون المشترك بين السفارة والمؤتمر في تنظيم فعاليات وطنية مشتركة تتحدث عن القدس من الناحية التاريخية. كما اتفقا على تنظيم فعاليات حول ذكرى يوم الأرض الخالد وذكرى يوم النكبة في العاصمة النرويجية من خلال إقامة ندوات سياسية وتظاهرات ومعارض تستهدف الجاليتين العربية والفلسطينية في هذه البلاد.
وأكدت السفيرة سيدين على أن الجاليتين العربية والفلسطينية في النرويج والتي يبلغ تعدادهما نحو 12 ألف نسمة تقفان موحدتين خلف الرئيس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية في رفضهم لصفقة القرن، مشيرة إلى موقف النرويج الرسمي من هذه الصفقة والذي يؤكد بطلانها وعدم توافقها مع الشرعية الدولية.
وأشارت إلى أن بلدية أوسلو تعتبر سابع بلدية على مستوى النرويج تقاطع منتوجات المستوطنات الاسرائيلية، مشددة على أهمية تعزيز هذه الثقافة التي ترفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بكافة أشكاله وفي مقدمته الاستيطان.
بدوره رحب اللواء النتشة بالتعاون مع السفارة الفلسطينية في النرويج. وأكد على أهمية إقامة فعاليات ونشاطات تبرز معاناة ابناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية عامة والقدس على وجه الخصوص.
ووعد النتشة السفيرة سيدين بترتيب كل ما يلزم من المؤتمر لإنجاح احياء فعاليات ذكرى النكبة ويوم الأرض الخالد وغير ذلك من نشاطات تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وتبرز معاناة شعبنا الناجمة عن استمراره.
وفي ختام اللقاء سلم النتشة السفيرة سيدين درعا تقديرية باسم المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، معبراً عن فخره واعتزازه بدور السفارة الفلسطينية في حشد الرأي العام النرويجي الداعم لقضيتنا الوطنية والمدافع عن حقوق شعبنا العادلة .