أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن صفقة القرن خطيرة في كل الاتجاهات، وتُشكل انقلاباً على القانون الدولي لمنح إسرائيل غطاء لتكريس الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء، على أن الصفقة أعطت الاحتلال غطاءً أمريكياً لإكمال تهويد القدس وتوسيع وشرعنة الاستيطان، واستمرار حصار غزة، وعزل مدن وقرى الضفة الغربية، واستهداف فلسطينيي الداخل، ومنع إقامة دولة عاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية.
وجدد الخضري التأكيد أن أول وأقوى خطوات مواجهة الصفقة تكون بوحدة وطنية فلسطينية من خلال تشكيل حكومة طوارئ تضم كل القوى الفاعلة.
وأشار إلى أن هذه الحكومة يكون من مهامها وضع خطط للتحرك داخليا وخارجيا، وتمتين وتصليب الجبهة الداخلية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذي هو حجر الزاوية الذي ستتكسر عليه كل المؤامرات والصفقات.
وأكد ضرورة تفعيل الدور العربي والإسلامي من خلال متابعة الجهود الفلسطينية التي نجحت باعتماد جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن.
وقال الخضري" هذا يلزم استمرار الجهود الثنائية لمزيد من حشد مواقف عربية وإسلامية أكثر تأثيرا وقوة لإفشال الصفقة الخطيرة على شعبنا وقضيتنا".
وشدد الخضري ضرورة استمرار الجهد الدبلوماسي الفلسطيني في كل المحافل الدولية، وعلى صعيد مجلس الأمن والجمعية العامة والبرلمان الأوروبي والبرلمانات العالمية، وتفعيل الدور البرلماني وتشكيل جبهة دولية واسعة لإفشال صفقة القرن.
وأكد الخضري أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن فرض الحلول والمعادلات بالقوة لا ولن ينجح، وأن أقصر الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام هو منح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
