لا يجوز أبداً مقارنة لاعب بنادٍ أو فريق كامل، حيث أن معطيات هذه المقارنة ومعاييرها غير صحيحة وليست متوازنة بلا شك، لكن كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس نجح فيما يسعى إليه دائماً بأن يسير خارج السرب، على مبدأ لكل قاعدة شواذ.
وبعد انطلاقة متواضعة لصاروخ ماديرا في الموسم الحالي، انتفض في الأسابيع الأخيرة وسجل هدفاً على الأقل في آخر 9 مباريات خاضها في الدوري الإيطالي، رافعاً رصيده إلى 19 هدفاً، وبات يحتل المركز الثاني في سباق الهدافين خلف شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو الذي أحرز 25 هدفاً لغاية الآن.
منذ بداية عام 2020، تمكن رونالدو من تسجيل 9 أهداف في الدوري الإيطالي خلال 5 مباريات خاضها فقط، بمعدل 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وهز شباك المرمى مرة على الأقل في جميع المواجهات.
الأمر الملفت أن النجم البرتغالي يتفوق بهذا الرصيد التهديفي على فرق بأكملها، يأتي على رأسها برشلونة الذي لم يسجل سوى 5 أهداف فقط في العام الجديد، خلال 4 مباريات لعبها في الدوري الإسباني.
ولا يتوقف الأمر على البرسا وحسب، بل تمكن رونالدو من تخطي عدد أهداف فريقه السابق ريال مدريد الذي أحرز 7 أهداف منذ بداية عام 2020، ليؤكد مجدداً مدى الفراغ الذي تركه بالفريق بعد رحيله.
ولا تعكس هذه الأرقام مدى براعة رونالدو التهديفية وروعة انتفاضته مؤخراً وحسب، بل تؤكد أيضاً وجود مشاكل حقيقية في الغريمين على الصعيد الهجومي خلال الفترة الأخيرة، رغم أنهما كانا الأقوى في أوروبا تهديفياً في العقد الماضي.