أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، أن ما يطرح اليوم من قبل ترمب هو استهداف للوجود الفلسطيني والهوية الوطنية في الداخل والخارج، محذرا من مؤامرة إلغاء قضية اللاجئين، والقدس، والدولة الفلسطينية.
واعتبر أبو العردات، خلال ندوة سياسية عقدت، اليوم الأحد، في مدينة صيدا جنوب لبنان، رفضا لصفقة القرن ودعما للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس، أن ما يطرح "تهديدات خطيرة وتقع المسؤولية علينا لمواجهتها والدفاع عن قضيتنا الوطنية، وهذا ما عبر عنه سيادة الرئيس محمود عبّاس متسلحا بموقف فصائلي وشعبي جامع برفض صفقة القرن جملةً وتفصيلا."
وعرض القضايا الأبرز التي يواجهها المشروع الوطني الفلسطيني، لافتا إلى أن حركة "فتح" عاشت التجارب السابقة واستطاعت بصمودها وثباتها أن تُسقط كل المؤامرات على القضية الفلسطينية.
ورأى أنَّه "أمام ما تمرّ به القضية الفلسطينية من مؤامرة جديدة متّفق عليها بين أميركا وإسرائيل، كان موقف الرئيس محمود عباس مدوياً، إذ رفض بنود صفقة القرن وقال لأميركا "لا" ومليون "لا" لها ولصفقتها المشبوهة".
وقال أبو العردات: "لقد دخلنا مرحلة الألغام السياسية، ولكننا لن نقع في الأفخاخ السياسية، ولن يتغير موقفنا، وليس لنا سوى الصمود والثبات والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا"، داعيا إلى "تنظيم الصفوف والتعالي عن الخلافات ونبذ الفرقة، وإلى مزيد من الوحدة الفلسطينية، وأن نواجه المرحلة بثبات وصمود متسلّحين بحقنا في تقرير المصير".