عقبت حركة "فتح" على المستشار الأمني السابق للحكومة الإسرائيلية روبين باركو، اليوم الأحد، الذي قال إن ردة الفعل ترجع إلى الرئيس محود عباس وقراره الذي يثير التعجب لأنه يعلم أن تجميد العلاقات الأمنية مع "إسرائيل"، هو بحد ذاته ما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف باركو، في برنامج ما وراء الخبر الذي يعرض على قناة "الجزيرة"، أننا نعلم جيداً أن هذه العلاقات الأمنية تحول دون استيلاء "حماس" على الضفة الغربية وبذلك تخلق هناك أيضاً إمارة إسلامية أصولية إرهابية متل ما حصل في قطاع غزة، وفق قوله.
من جانبه، هاجم نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" فايز أبو عيطة، المستشار الأمني السابق للحكومة الإسرائيلية قائلاً: "إن من يدمر عملية السلام في الشرق الأوسط ليس الرئيس أبو مازن، وإنما إدارة ترمب والحكومة اليمنية المتطرفة في "إسرائيل" الذين عملوا على إخراج هذه الصفقة المشوهة، فهذه الصفقة ولدت مشوهة أي غير قابلة للحياة".
وأكد أبو عيطة، أننا لسنا أمام فرصة للسلام ولسنا أمام صفقة لتحقيق السلام في المنطقة وإنما هي صك استسلام صاغته أمريكا و"إسرائيل"، وتعتقد في لحظة من الزمن أن الشعب الفلسطيني ضعيف وبالتالي سيدفعه للتنازل أو للتوقيع على هذه الصفقة.
وأضاف: نقول نحن أصحاب الحق قاومنا الاحتلال الإسرائيلي على مدار 7 عقود من الزمان وقدم الشعب الفلسطيني ما قدمه من التضحيات ونحن جاهزون.
واستطرد "ما سمعته من باركو بتهديد السلطة الوطنية الفلسطينية بأن حماس ممكن أن تسيطر على الضفة الغربية، نحن في "فتح" نقول إننا وكل الشعب الفلسطيني اليوم في خندق واحد لمواجهة حكومة الاحتلال ومواجهة إدارة ترمب للحفاظ على الحقوق المشروعة ونحن أمام دلة "أبرتهايد" عنصرية حقيقة تريد ان تسيطر على كل الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر
وشدد نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل التعامل معه بهذه الطريقة، ونحن أصحاب الحق والأرض نحن الموجودين على هذه الأرض وبالتالي ليس من حقهم أن يقتلعونا من أردنا.
ولفت إلى أن هذه الصفقة التي يعتبرها البعض أنها جيدة ما هي إلا تنكر للشعب الفلسطيني في القدس وفي العودة لدياره التي هجر منها وتتنكر للشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأردف: "المنطق الذي يتحدثون به ما هو إلا بلطجة تنكروا للقرارات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ويستبدلونها بمنطق القوة ومنطق البلجة لفرض الصفقة المشئومة وصفقة سيئة الصيت والسمعة على الشعب الفلسطيني ولن نقبلها".
وبين أن الرئيس أبو مازن هو رجل السلام الأول في الشعب الفلسطيني وفي العالم وقال بشكلٍ واضح وصريح على مدار أكثر من 20 عام مضت أنه مع المفوضات، لكن إسرائيل ومعها الإدارة الأمريكية تريد تصفية القضية الفلسطينية وهذا الأمر غير مسموح به.