ساخرا منها..الوزير الإسرائيلي السابق بيلين: صفقة ترامب ليست خطة للسلام

السبت 01 فبراير 2020 10:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
ساخرا منها..الوزير الإسرائيلي السابق بيلين: صفقة ترامب ليست خطة للسلام



القدس المحتلة / سما /

 قال الوزير الإسرائيلي السابق "يوسي بيلين" يوم السبت، إنّه "منذ حوالي ثلاث سنوات، وعدنا الرئيس دونالد ترامب بحل للصراع الذي لا ينتهي، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
 وأضاف بيلين بحسب المقال المنشور على صحفية "إسرائيل اليوم"  "الحرد" الفلسطيني ليس حلا لاي شيء، كان من  الافضل أن يقولوا انهم مستعدون للحوار وأن يطرحوا خطوطهم الحمراء، هذه خطة ليست للسلام وليست الفرصة الاخيرة للتسوية".

وتابع:  الضم هو خرق فظ،واي حكومة تكون مصممة للوصول الى السلام لن تتمكن من عمل ذلك الا اذا لم ترى في خطة ترامب  ضوء اخضر للضم.

​وبحسب المقال، "منذ نحو ثلاث سنوات والرئيس  الامريكي دونالد ترامب يعدنا بان يتقدم بحل للنزاع الذي لا ينتهي، المواجهة الاسرائيلية – الفلسطينية، وفي خطابه في البيت الابيض في هذا الاسبوع ايضا روى بان رجال الاعمال يستخدمون هذا النزاع كي يصفوا  فجوات غير قابلة للجسر، وقد أراد ان يطرح على جدول الاعمال حلا لم يقترحه اي من اسلافه قبله، بل واعلن بانه اذا لم ينجح صهره جارد كوشنير في حله – فان احدا لن ينجح، ليس أقل".

وأردف بلين، "اما كوشنير نفسه فتحدث عن أن  الحل سيأتي من خلال خطوات غير مسبوقة، لان هذه هي  رؤيا  وليس  سياسة، وانه للجانب الاقتصادي سيكون وزن كبير جدا في الحل، ولكن عند النظر الى خطة السلام  لترامب فانها تذكر، اكثر من اي شيء  آخر بخطط القرن السابق: عودة الى حل الدولتين، عاصمة فلسطينية في شرقي القدس (وهنا على الاطلاق، اخترع تربيع للدائرة، بحيث تبقى القدس موحدة، ومع ذلك يكون فيها مكان ليس فقد لعاصمة فلسطينية بل حتى لسفارة امريكية!)، قسم كبير من الضفة الغربية سيسلم الى الفلسطينيين، بقاء الوضع الراهن في الحرم، وغيره  وغيره".

​وبصيغة ساخرة قال بيلين:يمكن بالتأكيد القول ان الادارة قبلت بالمبادىء الهامة للفلسطينيين (ليس كلها)، وهي تقترح حلولا بخيلة لتحقيق هذه المبادىء. مع الخمسين مليار دولار التي تعرض على الفلسطينيين  كاغراء، ما كنت اقترح عليهم  أن يذهبوا الى البقالة.  

​كمبدأ "الحرد" الفلسطيني ليس حلا لاي شيء. حتى لو لم يكن الحديث يدور عن الفرصة الاخيرة لدولة الفلسطينية، مثلما اعلنها الرئيس، كان صحيحا، من ناحيتهم، ان يقولوا انهم مستعدون للحوار، مع عرض خطوطهم الحمراء، التي يعدوا بالا  يتجاوزوها. غير أن الحديث يدور هنا عن شيء مختلف تماما.  بحسب المقال 

 وأكد بيلين: "بينما يرحب بيني غانتس بالخطة ومستعد لان يجري على اساسها مفاوضات مع الطرف الفلسطيني، الخطوة التالية التي وعد بها نتنياهو هي  ضم غور الاردن. وبقوله هذا جعل كل الحدث نوعا من اصدار رخصة للضم، بعد رفض  الفلسطينيين للخطة؟.

​لقد اوضح نتنياهو بان الارض التي اعدت، حسب الخطة، للدولة الفلسطينية، ستبقيها اسرائيل بلا ضم في السنوات الاربعة التالية، بينما الباقي سيضم في أقرب وقت ممكن. لمثل  هذا القول، الذي يعرض للخطر السلام مع الاردن ومع مصر والتنسيق الامني مع الفلطسينيين، لا يمكن لاي طرف فلسطيني ان  يرتبط. هذه خطة كلها وكليلها معدة للرفض الفلسطيني، كي يكون السبيل الى ضم نصف المنطقة ج مفتوحا.

​وتابع: نتنياهو، المضغوط جدا من الظروف الناشئة، يتحرك بين طلب الحصانة وبين الغائه، بين الطلب من ترامب الا يعرض خطته، والطلب منه أن يعرضها الان. وهو يرى الـ 61 مقعدا تبتعد عنه، ومحاكمته تقترب. من الصعب أن  نعرف اذا كان ضم  الغور او اعادة نوعاما يسسخار الى الديار سيجري التغيير الانتخابي الكبير ويمنحه الاغلبية اللازمة كي يتغلب على قرار مستقبلي من العليا ضد لائحة الاتهام القاسية بحقه. ولكن نوعاما ليست حبيس صهيون نتان شيرانسكي. 

 ويؤكد : "ضم الغور لا يفترض أن يحمي اسرائيل من جيوش يبعث بها العرب فصل من الاردن وعبره. يحتمل أن يتأثر الجمهور بذلك، ويحتمل أن يرد بهز الرأس، مثلما رد لقول ترامب انه يعترف بضم هضبة الجولان، و لا يرى في المستوطنات خرقا للقانون الدولي.  معقول جدا الافتراض بان الامر حسم وان جمهور الناخبين، الى جانب اولئك الذين يوجدون في الوسط، لا يتأثرون على نحو خاص بخطوة اليمين الجمهوري في واشنطن حيال اليمين في اسرائيل، بغياب  الديمقراطيين من الجانب الامريكي والفلسطينيين في الجانب الشرق اوسطي".

​وختم بيلين مقاله خطة ترامب ليست خطة لسلام اسرائيلي – فلسطيني،  وليست الفرصة الاخيرة للوصول الى تسوية بين الشعبين. ضم اجزاء في الضفة الغربية، دون اتفاق بيننا وبين الفلسطينيين هو خرق للاتفاق الانتقالي في 1955  وللقانون الدولي. حكومة تقوم بعد الانتخابات، وتكون مصممة على الوصول الى السلام، ستتمكن من تحقيق هذا الهدف فقط اذا لم ترى  في خطة ترامب  ضوء  اخضر للضم.