شارك الآلاف من أبناء الشعب الأردني في وقفات احتجاجية أبرزها أمام السفارة الأميركية في عمان، والتي تزامنت مع مسيرة شعبية انطلقت من الجامع الحسيني في وسط البلد، للتعبير عن رفضهم لـ"صفقة القرن" وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني.
وأكد المشاركون رفضهم لهذه الصفقة المشبوهة، معلنين اصرارهم على اسقاطها كما سقطت عشرات المؤامرات السابقة لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد المشاركون على وحدة المصير بين الاردن وفلسطين، ورفعوا شعارات تندد بالصفقة وتنادي بوحدة الموقف، وبالرد عليها من خلال خطوات عملية، وأن هذه القرارات لن تغير شيئاً على أرض الواقع.
ودعت الأمينة العامة لحزب الوحدة الشعبية الأردني عبلة أبو علبة إلى تعزيز الموقف الفلسطيني الرسمي الرافض لهذه "الصفقة" بالمزيد من التلاحم الشعبي، مؤكدة أنها ستزول كما زالت المؤامرات السابقة .
وقالت، إن "الصفقة" ما هي إلا "رؤية وترجمة للأحلام الصهيونية والمشاريع التصفوية منذ وعد بلفور". وطالبت بموقف عربي موحد يرفض "الصفقة"، ويؤكد على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وأكدت ابو علبة ان المؤامرة لا تقتصر على فلسطين بل تشكل تهديدا على الاردن بشكل مباشر، مطالبة بموقف عربي موحد وحاسم انتصاراً لقضية فلسطين.
من جانبه، قال نقيب المقاولين الاردنيين احمد اليعقوب إن هذه الوقفة وغيرها العشرات التي ينفذها ابناء الشعب الاردني، دليل واضح على وحدة الموقف والمصير بين الاردن وفلسطين .
وقال، إن مؤامرة "صفقة القرن" لن تمر ما دام أن هناك هذا الشعب الفلسطيني الذي نراهن عليه جميعا يسانده الشعب الاردني الذي يرفض بكل مكوناته اي تآمر عليه وعلى قضيته المقدسة.
وقال اليعقوب إن موقف القيادة الفلسطينية كان قويا وحاسما على تلك "الصفقة".
وطالب وقوف الأردنيين بمختلف فئاتهم خلف مواقف الملك عبد الله الثاني، وتأكيداً على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، ورفضاً لأي خيار لا يضمن حل الدولتين في فلسطين المحتلة.