أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس أن تفشي فيروس "كورونا" المستجد في الصين يعد حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دولياً.
وتم اتخاذ القرار، الذي يعد أعلى مستوى من التحذير، بعد ظهور حالات أولى مؤكدة بانتقال الفيروس بين البشر خارج الصين.
وكانت الحالات الأولى المصابة بالفيروس خارج الصين التي تم رصدها، هم أشخاص معظمهم كانوا قد سافروا من إقليم هوبي مركز تفشي الفيروس.
ويعد إنذار الصحة الدولي دعوة للدول حول العالم بتنسيق رد فعلها بموج إرشادات منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد إلى أكثر من 8100 حالة حول العالم، متجاوزا عدد المصابين بفيروس سارس قبل 17 عاما.
وفي سياق متصل قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن حالة الطوارئ الصحية الدولية التي أعلنتها المنظمة بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين لا تستدعي المبالغة في رد الفعل.
وقال تيدروس في مؤتمر صحفي، إننا "لا نوصي بفرض قيود على التجارة والسفر كمنظمة صحة عالمية"، مدللا على أن مثل هذه الخطوات سوف تتداخل بشكل غير ضروري مع التجارة والنقل.
وعلى الرغم من الجهود الضخمة والناجحة من جانب الصين للحد من انتشار الفيروس في الخارج، تم إعلان حالة الطوارئ الصحية الدولية، بسبب الخط الذي يشكله الفيروس على الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة.
وقال تيدروس إننا "جميعا حيال ذلك نعمل سويا ولا يمكن إيقافه (انتشا الفيروس) سوى بالعمل سويا"، داعيا إلى تعاون دولي لمساعدة الدول النامية، والعمل على تقديم الأمصال وأجهزة التشخيص ومراجعة الخطط الصحي العامة.