عصام يوسف: وحدة الصف والقرار الفلسطيني إحدى الأولويات لإفشال صفقة القرن

الخميس 30 يناير 2020 01:05 م / بتوقيت القدس +2GMT



لندن / سما /

دعا الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، إلى وحدة القرار الفلسطيني، وصياغة رؤية وطنية واضحة بهدف التصدي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤومة، والمعروفة بـ "صفقة القرن".

وعد يوسف في تصريح صحفي اليوم الخميس 30-1-2020 أن توحيد الصف من أولى الأولويات التي تعمل على تقوية الموقف الفلسطيني في معركته السياسية والقانونية المقبلة الهادفة للتصدي لصفقة القرن، ومن ثم إفشالها.

وبين يوسف أن القادة الفلسطينيين يجب أن يقفوا على أرض صلبة من خلال نبذهم للانقسام والخلافات، في مواجهة المشروع "الصهيو-أمريكي"، سيما وأن قضيتهم عادلة، تؤيدها منظومة من المواثيق والقوانين الدولية على مدى عقود طويلة.

وأعرب يوسف عن رفضه الاستهتار والمساس بمصير قضية الشعب الفلسطيني، والاستخفاف بحقوق اللاجئين، وحقهم في العودة والتعويض بحسب ما تشرعه القوانين الدولية والإنسانية.

وأضاف "كما أن الصفقة تهدف لإلغاء وكالة "أونروا"، حيث سبق ذلك إجراءات كإيقاف المخصصات المالية، وتحريض المانحين على التوقف عن دعم الوكالة الأممية، وبالتالي الوصول لنسيان قضية اللاجئين، وحرمانهم من أية حقوق إنسانية وقانونية، كفلتها المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن المؤسسات الأممية التابعة للأمم المتحدة.

وأسترسل قائلاً "كما أن قضم الأرض الفلسطينية وإلحاقها بدولة الاحتلال، وجعل القدس عاصمة موحدة للكيان الغاصب، يعبر عن فقدان الإدارة الأمريكية للضمير والأخلاقيات، وتبنيها بشكل سافر لأفكار وذهنية اليمين الإسرائيلي العنصري، حتى وإن كان ذلك على حساب هوية ومشاعر الشعب الفلسطيني، بل وعلى حساب الأمة الإسلامية التي تعتبر مدينة القدس ومقدساتها جزءاً من كينونتها وحضارتها وهويتها".

وشدّد يوسف على أن "ما ورد في الخطة الأمريكية من اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وشطب حق العودة ومصادرة غور الأردن، وسلب أراضي الضفة الغربية، وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية، لا يمكن الصمت حياله، مؤكداً بأن الخطة ترمي لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء الهوية الوطنية الفلسطينية إلى الأبد".

وطالب يوسف الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته للصفقة الأمريكية-الصهيونية، مؤكداً أن تمريرها سينعكس سلباً على دول المنطقة، حيث سيجعل من دولة الاحتلال مركزاً وقطباً سياسياً واقتصادياً يجري من خلاله التحكم بدول المنطقة، والهيمنة على مقدرات الدول العربية".

كما طالب يوسف بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، في إطار ما تقر به المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وعدم سلبه لهذا الحق، لافتاً إلى أن التشريعات الدولية تمنحه حق مقاومة الاحتلال.

وأشار إلى أن شعوباً سبقت الفلسطينيين في تجربتها النضالية ضد الاحتلال، ومارست النضال والمقاومة حتى تحررت، كالشعوب العربية، ومنها الشعب الجزائري على سبيل المثال، الذي خاض حربه الطويلة ضد الاستعمار الفرنسي وحظي بدعم أشقائه العرب، وغير ذلك من الأمثلة.