اكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الشعب يرفض أن تكون قضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ومعاناته ومستقبل أجياله مادة دعائية سواء في واشنطن أو تل أبيب، أو رقماً في حسابات الربح والخسارة لكل من ترامب ونتنياهو على حساب حقوق شعبنا كما أقرتها الشرعية الدولية وقراراتها.
واكدت الوزارة بيان لها، اليوم الخميس، رفضها المطلق للتعامل مع صفقة القرن كأساس أو قاعدة لعملية تفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصةً وأن مضمونها ومحتواها يتناقض تماماً مع مرجعيات السلام الدولية، وينفي نهائياً صفة الراعي النزيه للمفاوضات عن ترامب وإدارته.
وقالت الوزارة ان "غرينبلات اعترف أخيراً أن صفقة القرن بخطر اذا لم ينتخب ترامب مجدداً، ويمكن أن يعرض برنامج السلام في الشرق الأوسط للخطر".
واضافت "أن غرينبلات يؤكد بشكل علني على أن صفقة القرن لا تعدو كونها وصفة لإحتياجات ترامب الإنتخابية، وهو ما أكدنا عليه مراراً وتكراراً كسياق عزز من الشراكة بين ترامب ونتنياهو لخدمة أغراضهما الإنتخابية، فهي بكلمة أخرى لم تصمم لتحقيق السلام، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما لضمان سلامة حملة ترامب الإنتخابية في 2020، ولذلك لم يكلف ترامب وفريقه أنفسهم عناء البحث عن مرتكزات حقيقية لتحقيق السلام بل تبنى الرؤيا اليمينية الإسرائيلية الراهنة للحل، لتشريع مجمل التغييرات التي أحدثتها دولة الإحتلال على الأرض الفلسطينية حالياً ومستقبلاً، محاولاً فرض هذه المؤامرة على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمجتمع الدولي كمسلمات وحقائق تعترف بالواقع الإستعماري الحاصل في فلسطين المحتلة، وتسويقها كخطة سلام".
وتابعت "يبشرنا غرينبلات بأن سقوط ترامب في الإنتخابات يؤدي بالضرورة إلى سقوط صفقة القرن معه، وكأنه يعلن بذلك عن بداية الحملة الإنتخابية للرئيس الأمريكي بشكل مبكر، ويوحي في رسالة مبطنة بتحذير رسمي لجميع المؤيدين لترامب وللإحتلال الإسرائيلي ويحثهم للتصويت لصالح ترامب، ويفرض عليهم تأييد الطرح الأمريكي ويدفعهم إلى خانة المؤيدين للإحتلال والإستيطان بعيداً عن القانون الدولي والشرعية الدولية تحت غطاء تأييدهم لترامب وبالتالي لصفقته".