أعلن رئيس الوزراء د.محمد إشتية تقديم منحة جامعية باسم الطفل قيس أبو رميلة، وذلك خلال تقديمه واجب العزاء برحيله.
وقال اشتية في كلمة في دار العزاء بالطفل قيس: "هذا الجمع هو بمثابة رسالة سياسية بأن الشعب الفلسطيني موحد، مهما حاولوا أن يقسمونا وأن يفرقونا بالجغرافية".
وكان رئيس الوزراء يرافقه وزير شؤون القدس فادي الهدمي وصل إلى بيت العزاء في بلدة الرام ديوان آل سلايمة، حيث قدم العزاء باسم الرئيس "وباسم إخواني في اللجنة المركزية لحركة فتح وباسم كل من لم يتمكنوا من الوصول، أُقدم واجب العزاء، وأُعزي نفسي وأُعزي كل واحد من إخواني الحاضرين".
وأضاف: "وأقول لكم: والله إن النصر صبر ساعة، والله سنبقى أوفياء للقدس وفلسطين".
وأضاف موجهاً كلامه لوالد الطفل: "هذا الجمع الذي أراه هو ليقول لك (والد قيس): الألم مشترك، لقد أردنا الحياة لقيس، لقد توحد الشعب الفلسطيني على الألم مثلما سيتوحد في مواجهة صفقة القرن التي يريد ترامب أن يبيع فيها القدس".
وأشاد رئيس الوزراء بهبة أهل القدس بحثاً عن الطفل، وقال: "كانت هناك معركة في ساعات الليل تجمعت فيها كل مفاصل أهل القدس، والذي لم يتمكن من الوصول وصل بالدعاء، وأجرى اتصالاً هاتفياً، وجاء إلى بيت العزاء، هذا يوم ألم، ومثلما هو ألم لعائلتك (والد الطفل) ولك فإنه ألم لنا جميعاً".
وحمل اشتية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، وقال: "إن هذا الاحتلال يهمل البنية التحتية، ويريد لنا أن نخرج من هذه المدينة، أحياء أو أمواتاً، ولكن إرادتنا هي أن نبقى أوفياء لمدينة القدس، وإرادتنا أن نبقى أوفياء لفلسطين".
وأكد رئيس الوزراء أن صفقة القرن ستفشل كما فشلت المؤامرات التي سبقتها، وقال: "هذه ليست أول مؤامرة تحيكها إدارات أمريكية وإسرائيل، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم مشروع يريد تصفية القضية الفلسطينية، فقد شهدنا الكثير من المشاريع، من روجرز إلى ريغان إلى كلينتون وأوباما وترامب، كل الرؤوساء الأمريكيين الذين قدموا مشاريع، أين هي؟ لقد تبخرت بإرادة الشعب الفلسطيني، أين البوابات (في مداخل المسجد الأقصى)؟ لقد تبخرت بإرادة الشعب الفلسطيني".
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه "في العام 1996 صوت أهلنا في القدس لدولة فلسطين، وكذلك في 2005 و2006، ومهما فعل الإسرائيليون سيبقى أهل القدس أوفياء لفلسطين، والذي يقول عكس ذلك مخطئ، والذي يراهن على عكس ذلك فهو مخطئ، إن أهل القدس أوفياء للقدس وأهل فلسطين أوفياء للقدس والعرب سيبقون أوفياء للقدس، ولن يستطيع أي إنسان عربي مهما كان أن يتنازل عن ذرة تراب من القدس، فهذه ليست ملكاً لأحد وإنما ملك للشعب الفلسطيني، ولن يستطع أحد مهما كان أن يتنازل عن ذرة في القدس، لا بكنيستها ولا مسجدها".
وختم رئيس الوزراء: "لقيس ولتاريخ قيس، هذا الطفل الصغير، سنقدم منحة جامعية يختارها والد قيس لأي ابن من أبنائنا في مدينة القدس، وتكون هذه المنحة على حساب الحكومة الفلسطينية وتسمى في أي جامعة تختارها (والد قيس) ولمن تختارها على مدار السنوات القادمة".
وكان وزير شؤون القدس فادي الهدمي قدم العزاء برحيل الطفل قيس، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه المأساة.
وفي الوقت ذاته، أشاد الهدمي بوقفة أهل القدس إلى جانب عائلة الطفل، حيث خرج آلاف الشباب في عملية بحث واسعة عن الطفل استمرت طوال ساعات الليل وحتى ساعات الصباح، وقال: "لقد أكد أهل القدس من جديد أنهم على قدر المسؤولية وأنهم الأبطال في مواجهة مخططات ترحيلهم من المدينة المحتلة التي كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية".