نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" (م7) توفيق الطيراوي التصريحات المنسوبة إليه في بعض الصفحات والوكالات المشبوهة، مؤكدا أنها محض كذب وافتراء وتلفيق، هدفها خلق البلبلة ودق الأسافين.
وأكد الطيراوي، في بيان، يوم الأحد، أن الأخبار أو التصريحات الصادرة عنه يتم نشرها من مكتبه مباشرة وتنشر على وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أو الصفحات الرسمية لحركة "فتح"، عدا ذلك تكون كاذبة وملفقة، داعيا المواطنين وبعض وسائل الاعلام الى توخي الحذر في نقل المعلومة، خاصة في هذه الأوقات الحرجة.
وكان موقع "واللا العبري" نشرا خبر للصحفي بيسخاروف يوم الأحد، تحدث فيه عن محاولة فاشلة لاغتيال رئيس مخابرات الضفة الغربية ماجد فرج. وذكر الموقع العبري، ان مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية أكدت، أن جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية ألقي القبض على مجموعة من نشطاء فتح، كانوا يعتزمون استهداف رئيس المخابرات العامة ماجد فرج وعائلته بتوجيهات من توفيق الطيراوي، وقام الوقائي بمصادرة أسلحة ومتفجرات للخلية، واعترفوا أنهم كانوا يخططون لوضع متفجرات في مركبته الخاصة.
وكان جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية اعتقل أعضاء خلية، ينتمون لحركة فتح، بشبهة التخطيط لاستهداف رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة، ماجد فرج، وأفراد عائلته، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن المصادر نفسها، قولها إن قسما من المعتقلين هم أسرى محررون، "ومعروفون كمقربين من القيادي في فتح، توفيق الطيراوي"، رئيس المخابرات العامة الفلسطينية الأسبق، "الذي تخاصم مع عدد غير قليل من قادة الحركة".
وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن جهاز الأمن الوقائي عثر على أسلحة وعبوات ناسفة بحوزة أعضاء الخلية، وأنه خلال التحقيق، اعترف قائد الخلية بأنه هو وأفراد الخلية خططوا لاستهداف أفراد عائلة فرج، باستخدام عبوة ناسفة لتفجير السيارة الخاصة لعائلة فراج.
وأضاف التقرير أن أعضاء الخلية تعقبوا أفراد عائلة فرج للتعرف على مسار سيرهم. وقالت المصادر إنه تم إطلاع الرئيس محمود عباس، على التفاصيل، لكن ليس معلوما حتى الآن ما إذا اتخذت إجراءات ضد الطيراوي، وما إذا كان مشتبها بالوقوف وراء خطة استهداف فراج وعائلته.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتبر الطيراوي "مطلوبا" بسبب "علاقاته المتشعبة" مع أفراد كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، والذي قرر عباس حلّها. كما أن الطيراوي انضم في حينه إلى الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، لدى محاصرته في مقر المقاطعة في رام الله. وبعد تولي عباس رئاسة السلطة الفلسطينية، تم إبعاد الطيراوي عن منصبه.
وادعى موقع "واللا" أنه في خلفية هذه التطورات، الصراع داخل حركة فتح على خلافة عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، وأن الطيراوي يسعى إلى وضع نفسه كمرشح مناسب للمنصب.