انتقد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو لأنه سيتغيب عن النقاش الدائر حول "حصانته من المحاكمة" يوم الثلاثاء في الكنيست بسبب زيارته للولايات المتحدة، قائلًا بأنه: "متهرب من مسؤولياته والتزاماته".
ومن المقرر أن يصل نتنياهو وغانتس إلى واشنطن الثلاثاء القادم، وهو اليوم الذي تجتمع فيه الكنيست للنظر في طلب نتنياهو الحصول على "حصانة من المحاكمة"، واليوم الذي سيتخذ فيه الكونغرس قراره بشأن تنحي ترامب.
وقال ليبرمان خلال فعالية ثقافية في مدينة رعنانا (مركز): "نتنياهو لا يذهب إلى واشنطن، بل يهرب من التزاماته، سمعت أنه سيسافر يوم الأحد الى واشنطن، بدلاً من الذهاب لمسافة ميلين ونصف إلى الكنيست، يفضل السفر على بعد 9500 ميل إلى واشنطن، من الواضح أن نتنياهو عمل بجد للهروب، وقبل أن يصنع السلام في الشرق الأوسط، ينبغي عليه أن يقول سلامًا لحصانته".
وأشار ليبرمان إلى نشر خطة السلام الأمريكية المعروفة اعلاميًا بـ "صفقة القرن"، قبل خمسة أسابيع فقط من الانتخابات الإسرائيلية، قائلًا إن: "توقيت نشر خطة السلام قبل الانتخابات الإسرائيلية غير ناجح".
وفي حديثه عن نية نتنياهو بضم غور الأردن للسيادة الإسرائيلية، قال ليبرمان: "كان هناك التزام بتطبيق السيادة على غور الأردن، وكما هو الحال دائمًا، لم يكن لدى رئيس الوزراء أي نية لتطبيق السيادة، من الواضح أن مسألة السيادة على غور الأردن لها أغلبية مطلقة في الكنيست، و’يسرائيل بيتينو’ وضع مشروع قانون لضمه، ويمكن تمريره في القراءات الثلاث في الكنيست في يوم واحد، كما طبق بيغن (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن) السيادة على مرتفعات الجولان".
ومن جانبه، قال رئيس تحالف "العمل-جيشر- ميرتس" اليساري، عمير بيرتس: "موقفنا هو أن المفاوضات يجب أن تتم على أساس حل الدولتين للشعبين، مع مبدأ التبادل الإقليمي. نحن نعارض أي خطوة من جانب واحد". وفي حديثه عن حصانة نتنياهو قال بيرتس: "سنقوم بإزالتها الأسبوع المقبل، لا يمكن لرئيس الوزراء أن يكون مثالًا لأطفالنا".