اعتبر خبير أمني إسرائيلي أن منظومة الليزر الدفاعية الجديدة التي أعلنت عنها "إسرائيل" مؤخرا غير مجدية لإسقاط الصواريخ.
وخلال حديث إذاعي نقلته صحيفة "معاريف" العبرية، كشف الخبير الإسرائيلي، عضو جمعية "ماجين لعروف"، إيلي بار أون، عن لقاء جمع أعضاء من الجمعية بوزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينت، عشية الكشف عن المنظومة الجديدة، وأخبروه أن "الليزر الكهربائي ضعيف ولن يفي بالغرض".
و"ماجين لعورف" هي منظمة غير ربحية تعمل على دمج أنظمة الليزر المتقدمة في نظام الدفاع الإسرائيلي.
وأكد الخبير الإسرائيلي أن "إسقاط جسم طائر صلب كصاروخ أو قذيفة صاروخية يتطلب اعتراضه قوة هائلة من الطاقة".
وفند ادعاءات وزارة الحرب القائلة إنه سيكون بالإمكان الوصول لمصدر طاقة كهربائية تعتمد على 1 ميغاوات، يمكنه إسقاط الصواريخ على بعد 40 كيلومترا.
وقال "بار أون" إن "الولايات المتحدة الرائدة في مجال الليزر تحاول منذ سنوات إنتاج أشعة ليزر كهربائية ذات قوة عالية لتلبية الاحتياجات الأمنية دون جدوى".
وأوضح أن الأمريكيين لاقوا إخفاقات تكنولوجية كبيرة للغاية ولم يصلوا حتى إلى 100 كيلووات (1 ميغاوات = 1000 كيلووات).
وأضاف: "ليس هناك من شك في أنه لن يتم الحصول على 1 ميغاوات خلال الـ 20 عاما المقبلة".
ودعا "إسرائيل" في المقابل إلى تطوير الليزر الكيميائي، ومصدره الاحتراق المباشر للوقود.
وفي التاسع من كانون ثاني/ يناير الجاري كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية، النقاب عن منظومة ليزر حديثة، قالت إنها "ستستخدم لاعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة وسوريا ولبنان".
ووصفت المنظومة الجديدة بأنها "طفرة تكنولوجية في استخدام أشعة الليزر، عالية الطاقة لاعتراض التهديدات بعيدة المدى".
ومن المقرر أن تختبر "إسرائيل" نظام الليزر الجديد في النصف الثاني من العام الجاري، وتقدر وزارة الحرب أنه سيتم تشغيل النظام بنجاح، وسيساعد في الحماية من الصواريخ وقذائف الهاون بحلول العام المقبل.
وتمتلك "إسرائيل" عدة منظومات لاعتراض الصواريخ أشهرها القبة الحديدية، لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، و"سهم" لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى.
ولكن، غالبا ما وجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقادات لمنظومة القبة الحديدية، لتكلفتها المرتفعة جدا، وعدم قدرتها على التعامل مع رشقات من الصواريخ في وقت واحد.