حمدونة: صور الأسير"حناتشة" المهربة اختصرت الكلمات في وصف وحشية الاحتلال

السبت 18 يناير 2020 02:06 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

قال مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت أن ما أظهرته الصور من آثار التعذيب للمعتقل الفلسطينى وليد حناتشة  ( 51 عاماً ) من رام الله وهو في أقبية التحقيق بزنازين سلطات الاحتلال الاسرائيلى اختصرت الكلمات في وصف وحشية الاحتلال الذى يمارس التعذيب النفسى والجسدى بحق كل المعتقلين الفلسطينيين دون استثناء .

وأضاف د. حمدونة أن أجهزة الأمن الاسرائيلية خلال التحقيق تمارس أشكال تعذيب محرمة دولياً  وفق اتفاقية مناهضة التعذيب للعام 1984 القاضية بمنع التعذيب وضروب العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ، وأضاف أن مرحلة التعذيب للأسرى في السجون الاسرائيلية تبدأ منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال مختلفة  ، وبين أن أقسى مراحل التعذيب تكون أثناء التحقيق التى تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث ،  وعدم النوم ، وعدم العلاج ، واستخدام الجروح فى التحقيق ، ووضع المعتقل في ثلاجة ، والوقوف لفترات طويلة ، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية ، واستخدام المربط البلاستيكي والمعدنى لليدين والقدمين  ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس ، والموسيقى الصاخبة ، ومنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعى ، واستخدام الضرب المبرح ، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة ، والأخطر من كل ذلك ، استخدام القوة المبالغ فيها .

وبين د. حمدونة أن المعتقل حناتشة عذب لثلاث جولات تحقيق ، وتواصلت لأكثر من عشرين ساعة يوميًا، تخللها استبدال المحققين كل 8 ساعات بمحققين آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن عائلة الأسير.

ودعا د. حمدونة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة و المنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط لحماية القوانين والاتفاقيات التى تحفظ الانسان فى السلم والحرب ، والضغط على اسرائيل للالتزام بها والعمل على حماية الأسرى و مواجهة هذه الممارسة المسيئة لكرامة الانسان بمقتضى المادة الخامسة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والمادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بأغلبية  147 دولة عضو قامت بالتصديق عليها .

وناشد الجهات المختصة بمتابعة أحوال الأسرى منذ لحظة اعتقالهم ، والاطلاع على صحة الأسير حناتشة  ، وحماية الأسرى الفلسطينيين من بطش السجانين وقسوة المحققين وغطاء القضاء الاسرائيلى الذى شرع التعذيب تحت حجج غير منطقية .