قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، إن قطاع غزة منهار تماما على جميع المستويات، مؤكدا أن الأونروا تعيش أزمة مالية كبيرة، وليس صحيحا أنها انتهت من الأزمة.
وأضاف أبو حسنة، في لقاء متلفز، يوم الخميس، أن "الإدارة الأمريكية قطعت 30% من موازنة الأونروا، عندما يحجب 360 مليون دولار من ميزانية تقترب من مليار دولار، هذه وصفة لانهيار منظمة إنسانية، استطعنا التغلب على ذلك في عامي 2018 و2019 ولكن في عام 2020 الوضع أصعب".
وأشار أبو حسنة إلى أن المنظمة لا تبحث عن جودة حياة في غزة، بل نبحث غن "إبقاء الناس أحياء، نقدم لهم الخدمات الأساسية مثل التعليم، والصحة، والطحين والسكر، والأساسيات التي كانت تقدم في عام 1950".
وأوضح أن "القضية لا تتعلق بالأونروا لوحدها، القضية تتعلق بتعاون كافة منظمات الأمم المتحدة والدول العربية وإسرائيل والدول الخليجية، الكل يجب أن يتعاون لإنقاذ الأوضاع في غزة".
وتساءل أبو حسنة، ماذا نفعل في جيل فقد كل شيء؟ وأردف قائلا :”ما في حلم في غزة، هذه القضية الأساسية، التي نحاول التغلب عليها”.
ولفت المستشار الإعلامي للأونروا إلى تقرير 2020، الذي يشير إلى أن غزة مكان غير قابل للحياة، موضحا أن البطالة في القطاع وصلت لحوالي 60%، وفي صفوف الشباب وصلت لحوالي 70%، وفي المرأة لـ90%، غير ذلك أن المياه في القطاع غير صالحة للشرب.
وقال أبو حسنة، إن "الأونروا ليست الدولة الفلسطينية، بل هي منظمة إنسانية أنشأت لتقديم الخدمات، كالتعليم والصحة والإغاثة، حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف أن "الانهيار الكبير في غزة أبقانا لوحدنا في الساحة، نحن لا نستطيع أن نشغل كل الناس"، مشيرا إلى وجود أكثر من 300 ألف طلب وظيفة عمل في غزة لدى الأونروا.
وبين أن عدد الذين يتسلمون مساعدات إغاثية مليون 100 ألف لاجئ وسيرفع العدد الشهر المقبل إلى مليون و200 ألف لاجئ، وهذا لم يحدث منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، بحسب أبو حسنة.
وأكد أبو حسنة، أن الأونروا ستقوم بإعداد خطة استراتيجية لمدة 10 سنوات قائمة على تنوع مصادر الدخل.
وشكر أبو حسنة الدول المانحة، التي لم تتخل عن الأونروا، كالإمارات والسعودية والكويت، وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، رغم تعليق بعض المساعدات بسبب التحقيقات التي أثبتت أن لا فساد مالي في الأونروا، وفق قوله.