"الثقافة" تقيم بيت عزاء للأديب والإعلامي والكاتب رسمي أبو علي

الخميس 16 يناير 2020 05:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الثقافة" تقيم بيت عزاء للأديب والإعلامي والكاتب رسمي أبو علي



رام الله / سما /

أقامت وزارة الثقافة، بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ونقابة الصحفيين، اليوم الخميس، بيت عزاء وحفل تأبين للأديب والإعلامي والكاتب الراحل رسمي أبو علي، بحضور عائلة الفقيد ولفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين والسفراء، في مقر الوزارة بمدينة البيرة.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: "إننا نعزّي أنفسنا برحيل علم من أعلام النضال والكفاح والإبداع الفلسطيني، ابن قرية المالحة، الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الأدب والإعلام الفلسطيني، وفي القصة القصيرة التي خلّد فيها حلم الفلسطينيين في البحث عن الوطن".

وأضاف أن "الراحل كان من الذين كتبوا إلى فلسطين وبيت لحم التي شرب منها روح التحدي والفداء، فكان رسمي فدائيا على الرصيف وكانت بيروت محطة لمقولته ورفاق دربه علي فودة وغيرهم من الذين أبدعوا في سيرة النضال والكفاح".

وتابع أبو سيف: "لابد من الوفاء لمثل هؤلاء الروّاد الذين كدحوا من أجل أن نبقى واقفين متمترسين خلف حلمنا رافعين حقيقة أن الأرض ومن عليها لهذا الشعب العظيم الذي نَبت وينبت منه كلّ يومٍ رسمي أبو علي".

من جهتها، استذكرت شقيقة الراحل ميسر أبو علي محطات حياته المختلفة ومسيرته المليئة بالإنجازات والإنتاج الثقافي الثري، شاكرةً كل من شارك العائلة العزاء بفقيدهم.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر: "إننا نودّع قامة إعلامية وعلما من أعلام الإعلام الفلسطيني، الذي صدح صوته من المالحة إلى عمان ثم دمشق وبيروت لأجل فلسطين"، مشيرا إلى أن أبو علي الذي قضى حياته في إذاعة صوت فلسطين يلتحق بالقافلة الطويلة من الشهداء مثل: ماجد أبو شرار وغسان كنفاني وغيرهم من الصحفيين الفلسطينيين الذين عمّدوا كتاباتهم بالدم وكان شعارهم بالدم نكتب لفلسطين.

بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني إن "رسمي أبو علي استطاع أن يؤصل عبر مقاله وحبره الساخر مقولة جديرة بالبقاء، ومثله لا يغيب عن المشهد الثقافي والإعلامي"، مشيرا إلى أن "رحيل الكاتب أبو علي يعد خسارة كبيرة للثقافة العربية والفلسطينية وللشعب الفلسطيني، حيث شكّلت إبداعاته تعبير حقيقي عن معاناة شعبنا الفلسطيني".

يذكر أن الكاتب الراحل رسمي أبو علي من مواليد المالحة في القدس عام 1937، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1964. وعمل أبو علي مذيعا ومقدما ومنتجا لبرامج إذاعية شملت المنوعات والمسلسلات الدرامية والتعليقات السياسية في إذاعة عمان خلال السنوات 1964-1966، وانتقل بعدها للعمل في إذاعة فلسطين خلال السنوات 1966-1982 ومنذ ذلك العام وهو متفرغ للكتابة الصحفية، حتى وفاته في الثامن من كانون ثاني الجاري في العاصمة الأردنية عمان. وكان عضوا في رابطة الكتاب الأردنيين، وفي الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.