وصل العشرات من المزارعين الإسرائيليين صباح الخميس، أمام منزل وزير الجيش نفتالي بنيت في مدينة رعنانا شمال تل أبيب، واحتجوا على المقاطعة الفلسطينية للمنتجات الزراعية الإسرائيلية، وخصوصا العجول. وحمّل المزارعون بنيت مسؤولية المقاطعة الفلسطينية. وضمن هذا الاحتجاج، أحضر المزارعون عددًا من أبقارهم، وأطلقوها أمام منزل بنيت وهم يصيحون في وجهه "لا نمتلك مالا لإطعامها"، نتيجة لعدم بيعها للجزارين الفلسطينيين.
ونزل بنيت بعد فترة وجيزة إلى المتظاهرين وتحدث معهم. وقال له المتظاهرون إنه "لا يعقل أن تُدخل إسرائيل البضائع إلى السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تمنع السلطة الفلسطينية تجارها من شراء منتجاتنا". ودعا المزارعون بنيت إلى التدخل لحل الأزمة، مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تمتلك ترسانة ضخمة من الأدوات، التي يمكنها وقف المقاطعة الفلسطينية ضدنا، لكنها لا تستخدم هذه الأدوات".
وكان هؤلاء التجار يعتمدون في مدخولاتهم على الجزارين الفلسطينيين. لكن خطة أطلقها رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه لـ "استقلال وانفصال" الاقتصاد الفلسطيني على إسرائيل، منعت استيراد الأبقار من إسرائيل. وحذّرت الحكومة الإسرائيلية السلطة الفلسطينية في أكتوبر / تشرين الأول من "عواقب وخيمة"، إذا لم تتوقف المقاطعة الاقتصادية، فيما يتعلق باستيراد الأبقار والمواشي من السوق الإسرائيلية.
وفي ديسمبر / كانون الأول من العام 2018، اشتكى مزارعون إسرائيليون لوزير الزراعة آنذاك أوري أرئيل، من أن ان طلبت السلطة الفلسطينية من تجار اللحوم لديها عدم شراء الضأن منهم، فمنا كان منه إلا أن أوعز بوقف استيراد الخضراوات والفواكه من الفلسطينيين. وردت الحكومة الفلسطينية "بالمثل" في ذات الشهر، وجمّدت شراء الخضار والفواكه والدواجن من إسرائيل.