أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب، ما زال مستعدًا لمحاورة إيران "بدون شروط مسبقة"، وذلك في ظلّ توتر متصاعد بين البلدين، وبعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي من ارتكاب "مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين" في البلاد.
وقال إسبر لقناة "سي بي إس"، إن الولايات المتحدة مستعدة لمحاورة الجمهورية الإسلامية حول "مسار جديد، وسلسلة تدابير تجعل من إيران بلدًا طبيعيًا أكثر"، على حد تعبيره.
وحول تقييم الولايات المتحدة لما يجري على الأرض، قال إسبر إن العالم بأت أكثر أمنا اليوم"، بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني. وفي رده على سؤال ما إذا كان يتوقع شن إيران مزيد من الهجمات على الولايات المتحدة، أجاب إسبر بلا.
وحول إمكانية سحب قوات أميركية من العراق، قال الوزير الأميركي، إن دور حلف الناتو في العراق قد يعني سحب بعض القوات الأميركية البالغ قوامها 5 آلاف جندي في العراق، وتابع إن "طموح" الإدارة هو أن يكون لها أثر أصغر في العراق.
من جانبه، حذر ترامب إيران مجددًا من قمع المتظاهرين احتجاجا على إسقاط النظام الإيراني لطائرة الركاب التابعة للخطوط الأوكرانية، وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "أقول لقادة إيران: لا تقتلوا متظاهريكم"، وذلك غداة تحذيره طهران من ارتكاب "مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين".
وفرقت الشرطة الإيرانية السبت طلابًا أثناء تجمع لتكريم ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية الـ176، والتي اعترفت إيران بأنها أسقطتها "عن طريق الخطأ".
وأضاف ترامب "آلاف الأشخاص قتلوا أو سجنوا أصلاً من جانبكم"، منبها إلى أن العالم "والأهم الولايات المتحدة تراقبكم".
ويشير ترامب إلى التظاهرات التي اندلعت منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر في إيران، بعد إعلان السلطات زيادة كبيرة في أسعار البنزين، وقتل فيها 300 شخص وفق منظمة العفو الدولية.
ويأتي تحذير ترامب في ظلّ توتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعد بشكل كبير منذ أن اغتال الأميركيون قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في 3 كانون الثاني/ يناير الجاري.
ورد الإيرانيون، فجر الأربعاء الماضي، بهجمات صاروخية على قاعدتين عسكريتين في العراق تأويان عسكريين أميركيين، لم تسفر عن ضحايا.
والأحد، كرر العديد من المسؤولين في إدارة ترامب، أن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية تبرر القرار بتصفية سليماني.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، روبرت أوبراين، لشبكة "إن بي سي"، إن هذه المعلومات "أظهرت أن (الإيرانيين) مهتمون بمنشآت أميركية في المنطقة ويريدون إيقاع ضحايا بين الجنود والبحارة والقوات الجوية، إضافة إلى دبلوماسيين"، واعتبر أن "الخطر كان وشيكا".
وفي السياق نفسه، قال إسبر عبر "سي بي إس" إن "هجوما واسع النطاق كان سيحصل خلال أيام في بلدان عدة، وفي شكل أكبر من الهجمات السابقة، ما يدفعنا إلى نزاع مفتوح مع إيران".