تفاصيل جديدة عن قتل سليماني .. من أين صدر قرار الاغتيال؟

الأحد 12 يناير 2020 12:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
تفاصيل جديدة عن قتل سليماني .. من أين صدر قرار الاغتيال؟



واشنطن / وكالات /

كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، تفاصيل جديدة تتعلق بعملية اغتيال قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد.


وذكرت الشبكة أن "العملية بدأت في دمشق، حينما رصدت المخابرات الأمريكية سليماني أثناء مغادرته مطار دمشق إلى بغداد"، لافتة إلى أن الأمريكيين كانوا بانتظاره، دون أن يعلم.


وأوضحت الشبكة الأمريكية أن "عددا من جواسيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانوا موجودين في مطار بغداد"، مشيرة إلى أنه "بعد هبوط طائرة الخطوط الجوية (ايرباص A320) في مطار بغداد، رافقت طائرات أمريكية دون طيار موكب سليماني".

شاشات كبيرة


ونقلت "NBC" عن مصدرين في المخابرات الأمريكية ومسؤولين آخرين كانوا على علم بالحادث، أنه خلال استعداد الطائرات الأمريكية دون طيار للعملية، كان المسؤولون الأمريكيون يشاهدون المشهد على شاشات كبيرة.


وأشارت إلى أن نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس كان مسؤولا عن استقبال الجنرال الإيراني قاسم سليماني عند الساحة الواحدة صباحا في مطار بغداد الدولي، منوهة إلى أن "الشاشات الكبيرة لم تعرض تفاصيل وجوه الأشخاص، لأنهم كانوا يستخدمون الأشعة تحت الحمراء".


ولفتت إلى أنه من خلال مصادر المخابرات الأمريكية تبين أن "المهندس" استقبل سليماني، مدعية أن "المسؤول بالحشد الشعبي، متهم بقصف السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 2007".

وأكدت تورط الاستخبارات الإسرائيلية في عملية اغتيال سليماني، مبينة أن المخبرين تابعون للمخابرات الأمريكية، وجمعوا معلومات عن تحرك سليماني من مطار دمشق الدولي باتجاه مطار بغداد، وأسهمت معلومات استخبارية إسرائيلية في تقاطع وتأكيد هذه المعلومات.

ونوهت إلى أن المسؤول الوحيد الذي حصل على إنذار مسبق بنية استهداف سليماني، كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من خلال وزارة الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.


وأفادت الشبكة الأمريكية بأن "رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزير الدفاع الأمريكي كانا يتابعان عملية الاغتيال من ولاية فرجينيا"، إضافة إلى بث العملية في البيت الأبيض، لكن دونالد ترامب كان في "فلوريدا" في ذلك الوقت.


وبيّنت أن الشاشات الكبيرة أظهرت أن اثنين من كبار المسؤولين دخلوا سيارة سليماني والمهندس، قبل أن تنطلق سيارتهم، برفقة أشخاص آخرين، دون التطرق لهويتهم.


مكان إصدار القرار


وقالت الشبكة إن "طائرات أمريكية دون طيار بدأت في تعقب السيارات من مخرج المطار"، مضيفة أنه "بعد الموافقة الميدانية، أمر مراقبو غرفة العمليات المركزية في مقر القيادة الأمريكية (سنتكوم) في الدوحة، بإطلاق أربعة صواريخ، ولم ينجو من القصف أي شخص".


وأكدت أن "الحكومة الأمريكية تراقب أنشطة قاسم سليماني في جميع أنحاء المنطقة قبل أيام من اغتياله".


وكان مسؤول أمني عراقي كشف الخميس، أن التحقيق الأولي يشير إلى تورط شبكة جواسيس داخل مطار بغداد، في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.


ونقلت "رويترز" عن مسؤول أمني، لم تكشف عن هويته، أن المشتبه فيهم، هم أربعة موظفين من أمن مطار بغداد، وآخران بشركة طيران بمطار دمشق، مضيفا أن "المشتبه فيهم الأربعة نقلوا معلومات للجيش الأمريكي، في إطار شبكة تجسس أوسع"، على حد قوله.


واغتالت الولايات المتحدة سليماني فجر الجمعة 3كانون الثاني/ يناير الجاري، برفقة نائب رئيس الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس وآخرين، بعد لحظات من خروجهم من مطار بغداد الدولي.


ورد الحرس الثوري على عملية الاغتيال الأمريكية، بإطلاق أكثر من 10 صواريخ باليستية باتجاه قاعدة "عين الأسد"، التي تستضيف قوات أمريكية في العراق، ولم تعلن واشنطن عن وقوع خسائر بشرية.