قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن هناك تراجع في متوسط الإنتاج السنوي في مصانع غزة إلى 20 بالمئة من القدرة الإنتاجية الطبيعية.
وبين الخضري في تصريح صحفي، أن التراجع يعود إلى عدة أسباب ناتجة عن الحصار الإٍسرائيلي، وإغلاق جميع معابر قطاع غزة التجارية، عدا معبر واحد، وهو معبر كرم أبو سالم المفتوح بشكل جزئي.
وأشار الخضري إلى أن الاحتلال يواصل العمل بنظام القوائم الممنوعة للسلع، والذي يستهدف المواد الخام اللازمة للصناعة (بحجة الاستخدام المزدوج لهذه المواد)، ما تسبب في شلل معظم المصانع التي تعتمد على هذه المواد الخام.
ولفت إلى أن الاحتلال شدد من خطواته بفرض قيود كبيرة على عملية التصدير، ما ساهم في تقليص العملية الإنتاجية للقطاع الصناعي إلى درجه كبيرة، ورفع عدد العمال العاطلين عن العمل الى حوالي ربع مليون عامل.
وبين أنه خلال سنوات الحصار الثلاثة عشر، وما تخللها من ثلاثة حروب مُدمرة، انعدمت القدرة الشرائية إلى 85 بالمئة من سكان القطاع، حيث تدنى معدل دخل الفردي اليومي إلى دولارين فقط.
وقال الخضري "إن الحصار استهدف بشكل مباشر الاقتصاد، والعصب الأكثر تأثيرًا، وهي المصانع وعملية الإنتاج".
وجدد التأكيد على أن المطلوب عمليًا رفع الحصار بشكل كامل، من خلال فتح جميع المعابر دون استثناء، وإلغاء العمل بالكامل بنظام منع دخول السلع ومواد الخام اللازمة للصناعات، والسماح بحرية التنقل للبضائع والأفراد، ورفع جميع القيود عن التصدير، إضافة لفتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية.
ودعا الخضري المانحين بالبدء في دعم مشروعات لتشغيل العمال، إلى جانب إغاثة القطاعات الحيوية الصحية والتعليمية والخدمات والبنى التحتية.
وقال "حقنا مشروع في العيش بحرية وأمان وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهذا الحق يعمل الاحتلال ليل نهار حتى لا نصل إليه".