أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني، القنصل العام الفرنسي في القدس رينيه تروكاز، التصعيد الإسرائيلي الخطير على الأرض وأبرزها الاستيطان في القدس ومحيطها بشكل خاص.
واستعرض الحسيني خلال لقائه تروكاز، اليوم الأربعاء، في مقر دائرة شؤون القدس بالرام، الاقتحامات المنظمة والمتكرره للمسجد الأقصى، ومحاولات تغير الوضع القائم في القدس، والاعتقالات المستمرة بحق العاملين في المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى منع دائره الأوقاف من القيام بواجبها والتدخل والسيطرة على صلاحيتها.
وحذر من عواقب هذا التصعيد الخطير الذي سيؤدي حتما في حال استمراره الى نسف الجهود المبذولة لعملية السلام، كما أن هذه الانتهاكات تشكف عن حقيقه نوايا الحكومة الاسرائيليه تجاه السلام .
وطالب الحسيني الدول الأوروبية والحكومة الفرنسية باتخاذ موقفا سياسيا جادا ومبادرا يلزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن انتهاكاتها العدوانية، ووقف جرائمها بحق شعبنا الأعزل، والتصدي للمخطط الاسرائيلي لابتلاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وافشال مشروع حل الدولتين .
وأكد ضرورة أن تجري الانتخابات في مدينة القدس، قائلا: "لن يكون هناك انتخابات دون القدس"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل للجم اسرائيل عن محاولاتها بالتدخل لإعاقة ومنع هذه العملية الهامة.
وشدد الحسيني على عمق العلاقات الثنائية بين فلسطين وفرنسا من خلال الدعم الذي يقدم من قبل فرنسا لشعبنا الفلسطيني سواء على الصعيد السياسي أو في المجالات الاخرى، وضرورة أن يقترن هذا الدعم بجهد منسق مع القوى المؤثره لتغير الوضع القائم تجاه حل الصراع من جذوره وذلك بانهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194 ومبادرة السلام العربية.