قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن تصريحات السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي دافيد فريدمان حول الضفة الغربية، وما ادعى أنها حقوق لليهود فيها، هي تصريحات وقحة ومستفزة ومثيرة للاشمئزاز بدرجة غير محتملة، فوق ما فيها من تزوير فاضح للتاريخ والواقع، وعدوان على القيم والعدالة.
وأشار الهباش في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن فريدمان المسكون بأوهام وخرافات جزافية مصطنعة، يصر دائماً على مثل هذه التخاريف التي يهذي بها من حين لآخر، متجاهلًا الحقيقة التاريخية الساطعة بأن هذه الأرض هي عربية فلسطينية منذ أكثر من ستة آلاف سنة، وأن هويتها العربية والإسلامية أكثر رسوخًا من أن تتأثر بهذيان صناع العنصرية البغيضة التي نبذتها الإنسانية القويمة .
وأضاف قاضي القضاة أن هذه الأرض هي أرض الفلسطينيين، ولهم وحدهم حق ملكيتها وهويتها ومقدساتها، وواهم من يظن أنه يحق لهذا السفير المأفون، أو لدولته التي لا يعدو عمرها التاريخي سوى أقل من ثلاثمائة سنة، هي ليست سوى كلحظة في عمر التاريخ، أن يقرروا هوية وطبيعة ومصير أرض وحضارة تاريخية تتجاوز في عمرها أكثر من عشرين ضعف من عمر الولايات المتحدة الأميركية، التي تظن أن القوة الاستعمارية الغاشمة يمكنها أن توقف حركة ومسار التاريخ الإنساني .
وأكد الهباش أن "فلسطين كانت وما زالت وستبقى أرض الفلسطينيين، وفيها ستكون دولتهم التي بدونها لن ينعم أحد أو مكان بأمن أو استقرار أو سلام أبدًا، وقد اقترب هذا الوعد بأكثر مما يظن المستعمرون الذين لن يتجرعوا حينها سوى كأس الذل والندم والحسرة ... انتظروا إنا منتظرون".