كشفت صحيفة عبرية اليوم الأربعاء أن الإدارة الأمريكية تدرس جدياً استغلال عملية اغتيال قاسم سليماني، من أجل سحب قواتها بشكل سريع من العراق.
و قالت صحيفة "هآرتس" في مقال نشرته للكاتب عاموس هرئيل: "إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ باغتيال سليماني، ترك النظام الأمريكي غارقا في التشوش وعدم التنسيق"، مشيرة الى أن خطوة الانسحاب من العراق يمكن أن تساعد إيران في ترجمة السقوط إلى انتصار، وستشكل مشكلة بالنسبة لـ "إسرائيل".
و بحسب هارتس، فإن قائد قوات التحالف ضد داعش وقع على مسودة القرار و تم ارسالها بالخطأ للجيش و وزارة الدفاع العراقية، لافتة الى أن المسودة لم يتم مصادقتها بعد.
ووصفت الصحيفة الأمر بـ "المهزلة"، وتعكس الحل شبه الأوتوماتيكي لمعالجة ما تم كشفه للإعلام قبل الأوان، ولكن يبدو أن الرسالة لم يتم تزويرها، ولم تتم صياغتها عبثا بهذه الصورة، لأن الإعلان يعكس فكرة أن الإدارة تفحص بشكل جدي إخلاء سريعا للخمسة آلاف جندي الأمريكيين، الذين بقوا في العراق.
وذكرت الصحيفة أن اغتيال سليماني يؤكد أن "طهران أخطأت بشكل كامل في قراءة الخارطة، وافترضت أنه يمكنها مواصلة ضرب أمريكا وحلفائها في المنطقة بواسطة أذرعها دون دفع أي ثمن"، مضيفة أن "إيران تحدد هدفا جديدا الآن، يتمثل في طرد الأمريكيين من العراق وبعد ذلك من الشرق الأوسط".
وتابعت: "حسب التلميحات الأولية من واشنطن، ربما يكون هذا الهدف قابلا للتحقق، والذي يمكنه أن يحول سقوط إيران إلى نجاح معين".
وتوقعت الصحيفة أن "يؤثر غياب القوات الأمريكية من المنطقة، على التزامات واشنطن باتخاذ خطوات أخرى ضد طهران"، معتقدة أن "المس بسليماني، يمكن أن يقود النظام الإيراني للتفكير من جديد بشأن تسريع المشروع النووي من أجل ضمان بقائه".
