قال السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء، "إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية".
وقال فريدمان، في مؤتمر صحفي عقده برفقة رئيس حكومة الاحتلال "منذ قدومي إلى هنا حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جدا، وهو العمل مع الإدارة الأمريكية ومع رئيس وزراء الاحتلال للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة" في إشارة إلى حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة وغزة والجولان.
وأضاف "هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولا: وضع القدس، وثانيا: وضع مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، وثالثا: وضع الضفة.
وأشار فريدمان فيما يتعلق بالقدس، أن الرئيس الأمريكي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وأضاف" الضفة، هي الأصعب والأكثر تعقيدا من بين القضايا، بسبب تجمع الفلسطينيين الكبير فيها"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم "صفقة القرن".
وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، وقال "التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع".
ولفت إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي، وأضاف "أنا أوافق وزير الخارجية بشكل كامل".
وامتنع فريدمان عن لفظ "الضفة الغربية" مكررا ما تطلقه إسرائيل على الضفة "يهودا والسامرة"، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت إيل ومناطق أخرى.
واعتبر السفير الأمريكي إنه في حرب العام 1967 "استعادت إسرائيل الضفة الغربية من الأردن".
وأضاف" الأردن احتل الضفة لمدة 19 عاما فقط".
وتابع فريدمان يقول "السؤال هو من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها؟، أو الأردن الذي كان هناك فقط لمدة 19 عاما بدون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى؟".
وأضاف "الجواب واضح جدا.. إن حق اليهود بالبقاء في الضفة واضح جدا".
وتابع في إشارة إلى قرار المستوطنات" إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول الضفة، لكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في الضفة، ونحن جميعا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك، لكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في الضفة".