مخابرات الاحتلال تمنع التوصل لاتفاق ينهى معاناة الأسير المضرب أحمد زهران

السبت 04 يناير 2020 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أتهم مركز أسرى فلسطين للدراسات مخابرات الاحتلال بأنها تقف حائلاً أمام التوصل لاتفاق ينهى معاناه الأسير " أحمد عمران زهران" (42 عامًا) من رام الله، ويقضى بتحديد اعتقاله أو الإفراج عنه، رغم مرور 104 ايام على اضرابه، والخطورة الحقيقية على حياته .

الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح بأن مخابرات الاحتلال تفشل أى اتفاق بين ادارة السجون والأسير "زهران" وتدعي بانه يشكل خطرًا أمنيًا،  وكانت طالبت الأسير "زهران" بوقف إضرابه عن الطعام من أجل التحقيق معه، الأمر الذي رفضه الأسير ومحاميه، مما دفعها لتقديم طلب لمحكمة عوفر للسماح لها بإجراء تحقيق معه تمهيدا لتقديم لائحة اتهام جديدة بحقه، والتي رفضت بدورها كون وضعه الصحي له لا يسمح بذلك .

وأشار "الأشقر" الى ان المخابرات تستهدف الأسير "زهران" كونه احد القيادات الميدانية للجبهة الشعبية  والتي تعرضت في الشهور الاخيرة لحملة اعتقالات وتنكيل واسعة طالت العشرات من قيادتها وعناصرها بعد اتهامها بالمسئولية عن عملية  التفجير فى"عين بوبين" غرب رام الله والتي أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة عدد اخر في أغسطس من العام الماضي.  

وبين الباحث " الأشقر" بأن الأسير "زهران" يعيش ظروف صحية قاهرة للغاية ، وينقل الى المستشفى خارج سجن الرملة الذى يقبع فيه 3 مرات اسبوعياً على الاقل نتيجة تراجع وضعه الصحي بشكل كبير، في ظل مماطلة الاحتلال الاستجابة لمطلبه الوحيد بتحديد سقف لاعتقاله الإداري المفتوح .

وأضاف الأشقر" بأن الاسير "زهران"  نقص وزنه ما يزيد عن 33  كيلوجرام ، ويعانى من خلل في عمل القلب، ونقصٍ حاد في الأملاح بجسده وضغطه منخفض، وهناك ضعف في شبكية العين، وأوجاع مستمرة في المعدة وهزال وغثيان، وعدم القدرة على الوقوف او الحركة ومعرض للموت في أي لحظة.

و الأسير " زهران" أسير سابق كان أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأعيد اعتقاله في  شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار ادارى وحين التجديد له لمرة ثانية خاض اضراب عن الطعام استمر38 يوماً، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في اكتوبر، الَّا ان الاحتلال لم يوفى بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة، مما دفعه لخوض اضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.

وحمَّل الباحث "الأشقر" سلطات الاحتلال ومخابراته المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير " زهران" حيث انها لا تكترث لمعاناته وآلامه، وتواصل تعنتها في ملفه بحجج امنية واهيه، و تواصل رفضها الاستجابة لمطلبه.