قال مصدر أمني أميركي، مساء اليوم الجمعة، لقناة "سي إن إن" الأميركية إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال 3 آلاف و500 جندي إلى الشرق الأوسط، في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني
على صلة، قال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، برايان هوك، إن سليماني كان يخطط لهجوم وشيك على منشآت أميركية وموظفين أميركيين في العراق ولبنان وسورية ودول أخرى. وأضاف هوك لقناة "العربية" أن هذا المخطط كان سيؤدي إلى مقتل مئات الأميركيين.
وقال وزير الدفاع الأميركي، نقول لإيران ومليشياتها بالوكالة إننا لن نقبل الهجمات المستمرة على أفرادنا وقواتنا بالمنطقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الغارة الجوية هدفت إلى تعطيل "هجوم وشيك من شأنه أن يعرض حياة أميركيين للخطر في الشرق الأوسط. لكن معارضين ديمقراطيين قالوا إن الرئيس دونالد ترامب زاد مخاطر تصعيد العنف في منطقة خطرة.
في المقابل، رد نائب وزير الخارجية الايراني بشكل غير مباشر على تغريدة الرئيس الأميركي ترامب حول اغتيال سليماني، وكتب عباس عراقجي، مساء اليوم الجمعة، ان هناك أميركيين وأوروبيين يدينون بحياتهم لسليماني بسبب جهوده في إلحاق الهزيمة في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكتب عراقجي قي تغريدة عبر تويتر: "سيعرف الشعب الأميركي يومًا ما عدد الأرواح التي أنقذها الجنرال سليماني - ومنهم أميركيون وأوروبيون - من خلال هزيمة داعش في الشرق الأوسط".
وكان ترامب غرد في وقت سابق بأن سليماني "كان يجب ان يقتل منذ سنوات عديدة!"، وأضاف أن سليماني كان "يخطط لقتل العديد من الأميركيين عندما قتل في الغارة التي استهدفته.
وأشار عراقجي إلى أن اغتيال سليماني جرى بتخطيط سياسي في واشنطن، قائلا في تغريدته "هذه الحسابات الخاطئة ستؤدي بالتأكيد الى كارثة".
من جانبه، دافع السناتور الجمهوري الأميركي، مارك روبيو، اليوم الجمعة، عن قرار الرئيس اغتيال سليماني، وكتب على "تويتر" إن سليماني كان يسعى للسيطرة على العراق واتخاذه منصة للهجوم على الولايات المتحدة. وقال إنه "بتوجيهات من الزعيم الأعلى الإيراني، كان سليماني يخطط لانقلاب في العراق"
وأضاف دون أن يذكر مصادره، أنه "كان يعمل على إفساد وتهديد السياسيين واستغلال موارد العراق، وجلب قوة عسكرية كبيرة موالية له، في مسعى لجعل العراق منصة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا".