أكدت السلطة الفلسطينية حصولها على نسخة من الأرشيف العثماني الذي يضم الملايين من المخطوطات التاريخية ووثائق التسجيل العقاري في أراضي الإمبراطورية العثمانية التي حكمت فلسطين في الأعوام ما بين 1516- 1917.
وأوضح عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية (ميثاق) بيت المقدس المستشار خليل قراجه الرفاعي ان المؤسسة حصلت على الوثائق من الجمهورية التركية في شهر نيسان عام 2018 وتحتفظ فيها لغرض البحث العلمي ولتوثيق الرواية التاريخية الفلسطينية وتأكيد اثبات ملكية الفلسطينيين للأراضي في ظل الهجمة الاستيطانية ومحاولة السيطرة على العقارات الفلسطينية.
و(ميثاق) مؤسسة فلسطينية ترتبط بوزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، وتم الحصول على الوثائق بعد مذكرة تفاهم بين المؤسسة والارشيف العثماني وبالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية ممثلة بسفارة فلسطين في تركيا.
وأضاف ان هذه الوثائق عبارة عن نسخ الكترونية مصدقة، ويمكن لاي شخص الاطلاع عليها والاستفادة منها في اطار الدفوع القانونية والبحث العلمي بعد مراجعة سلطة الاراضي الفلسطينية.
وقال "ان هذه الوثائق هي حق فلسطيني ونحن شعب يفتخر بتاريخه وكان يجب ان نحصل على نسخة من تاريخنا المكتوب منذ زمن"، كاشفا عن خطوات بدأت بها المؤسسة بالتعاون مع جامعة الدول العربية لاسترداد المخطوطات والوثائق التاريخية الفلسطينية المهجرة.
وأكد الرفاعي ان المؤسسة بصدد الحصول على وثائق جديدة ومهمة سيتم الكشف عنها قريبا.
وأشار الرفاعي إلى ان الوثائق العثمانية تضم سجلات الاراضي في الضفة والقدس وغزة وقد ساهمت في تثبيت ملكية الفلسطينيين لعقارات بالقدس، كما انها ساهمت في اثبات ملكية الاوقاف الاسلامية لاراضي استولى عليها اشخاص بالضفة الغربية.
وأكد فخر مؤسسة "ميثاق" بهذا "الكنز"، مشيداً بالعلاقة مع مؤسسات الوثائق العثمانية في تركيا التي قدمت كل الدعم لفلسطين.
وقال ان القيادة الفلسطينية تقف بقوة مع عمل المؤسسة وتبارك نشاطها، كما ان رئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية اعطى توجيهاته للمؤسسة ببدء الاعداد لموسوعة التاريخ الفلسطيني.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية كشفت ان تركيا سلمت السلطة الفلسطينية نسخة من الأرشيف العثماني.
وتم إيداع النسخة الكاملة الأولى من الأرشيف في البداية في سفارة فلسطين في تركيا.
وأوضحت أن "مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب" الإسرائيلي وثق خطوات نقل الأرشيف، لكن ولسبب ما وعلى الرغم من أنه تم تزويد الفلسطينيين بما قد يزعزع سوق العقارات في إسرائيل، إلا أن هذه الحكاية "مرت دون ان يرصدها احد" ولم يحرك ساكنا.