اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، في آخر أيام "عيد الأنوار/الحانوكاة"، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفاد شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة- والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس-، على شكل مجموعات متتالية وبلغ عدد المقتحمين خلال فترة الاقتحامات الصباحية 176 يهوديا من المستوطنين والطلبة اليهود.
وأضاف شهود عيان أن العديد من المستوطنين أدوا صلواتهم وطقوسهم الدينية في ساحات المسجد الأقصى خلال جولتهم فيه.
وكثفت جماعات الهيكل المزعوم اقتحاماتها للأقصى خلال أسبوع عيد "الأنوار"، وتجاوز عدد المقتحمين منذ الثالث والعشرين من الشهر الجاري حتى صباح اليوم أكثر من 1300 مستوطنا.
وخلال أيام العيد فرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول المسلمين الى الاقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، باحتجاز هويات الشبان والنسوة على الأبواب قبل السماح لهم بالدخول، وملاحقة المصلين في ساحات الأقصى، وتصوير المخابرات للمصلين خاصة المتواجدين في منطقة باب الرحمة في محاولة لثنيهم من التواجد والرباط في المكان، إضافة الى اعتقال وتهديد باعتقال وتسليم استدعاءات للمصلين الذين يجلسون ويتواجدون في الساحة العلوية لمصلى باب الرحمة .
وفي سياق متصل أبعدت سلطات الاحتلال الشاب المقدسي نظام أبو رموز عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وأوضح أبو نظام أن سلطات الاحتلال تجدد قرار ابعاده عن الأقصى منذ 8 أشهر، وقال:" الاسبوع الماضي انتهت فترة ابعادي عن الاقصى ولدى دخولي للصلاة فيه وخلال تلاوة آيات من القرآن تم اعتقالي، وأفرج عني بشرط الابعاد عن الأقصى لمدة أسبوع والحضور مجددا للتحقيق، ولدى وصولي لمركز الشرطة تم تسليمي قرار الإبعاد الجديد وهو القرار الثالث على التوالي".