زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن حركة حماس تلقت رسالة مفادها أن إسرائيل لن تسمح بمشاريع طويلة الأمد طالما بقيت تحتجز الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في قطاع غزة، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى في غزة، وشخصيات بارزة في منظمات الإغاثة الدولية.
وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل أوصلت الرسالة لحماس عبر مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، ومسؤولي المخابرات المصرية الذين يتوسطون في المحادثات غير المباشرة.
وبحسب الصحيفة، فإن حركة حماس تطالب بدفع مشاريع البنية التحتية التي تمولها الأمم المتحدة وتدعمها قطر في قطاع غزة، والتي تضررت خلال الحروب وجولات التصعيد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المقصود بمشاريع البنية التحتية، هي إعادة ترميم البنية التحتية للمياه وشبكة الصرف الصحي وشبكات الهاتف الأرضي، إضافة إلى إنشاء البنية التحتية لخطوط الطاقة في المباني العامة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حركة حماس، قوله: إن "الحديث الذي يُسمع من إسرائيل عن إحراز تقدم في مباحثات التهدئة في غزة غير صحيح؛ ليس هناك اتفاق ملزم، وبالتأكيد ليس هناك أي جدول زمني للتنفيذ".
ووفقاً للصحيفة، أضاف المصدر: "هناك تفاهمات عامة تم نقلها بمساعدة الوسطاء، ووفقاً لها فإن إسرائيل ستسمح بسلسلة من التسهيلات قصيرة الأجل، مثل إدخال الوقود وتوسيع المنتجات الأساسية التي يمكن إدخالها إلى القطاع تحت رقابة صارمة وتقييد الكمية".
وأشار إلى أن "الرسالة التي نقلتها إسرائيل كانت حازمة، ووفقًا لها لن يتم دفع المشاريع طويلة الأجل التي تعهدت الأمم المتحدة وقطر بتمويلها ووافقت حماس على تنفيذها"، على حد قوله.
من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي هذه التفاصيل، قائلاً: "كجزء من المحادثات غير المباشرة الجارية حول التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في غزة، طالبت حماس بتنفيذ سلسلة من مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة بتمويل من الأمم المتحدة وقطر ومنظمات الإغاثة الدولية، من خلال توفير الضمانات وتشغيل آلية مراقبة عليها".