رؤساء المجالس الإسرائيلية المحاذية لغزة ردا على لاهاي: "نخضع لجرائم حرب يوميا"

الأحد 22 ديسمبر 2019 08:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
رؤساء المجالس الإسرائيلية المحاذية لغزة ردا على لاهاي: "نخضع لجرائم حرب يوميا"



القدس المحتلة / سما /

هاجم منتدى رؤساء السلطات المحلية الإسرائيلية الحدودية المحاذية لقطاع غزة، اليوم الأحد، قرار محكمة الجنايات الدولية التي تتجه للتحقيق في "جرائم حرب" في الأراضي الفلسطينية.

وقال المنتدى في بيان "يمكن للمدعية أن يأتي إلى غلاف غزة وترى بأعينها ماذا تعني جرائم الحرب اليومية المتواصلة منذ 19 عاما - إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي ليلا ونهارا. إنها جريمة حرب حقيقية وليست عمليات للجيش الإسرائيلي التي تهدف إلى حمايتنا نحن سكان غلاف غزة وسديروت". وفق ما اورده موقع تلفزيون i24 الاسرائيلي.

وأعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، انها تريد فتح تحقيق شامل في جرائم حرب محتملة في الاراضي الفلسطينية، ما أثار رد فعل إسرائيلي غاضب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا القرار يجعل من المحكمة الجنائية الدولية التي رفضت إسرائيل الانضمام إليها منذ إنشائها عام 2002، "أداة سياسية" ضد إسرائيل.

ومن جانبهم، رحب الفلسطينيون بما اعتبروه خطوة "طال انتظارها" تأتي بعد نحو خمس سنوات من فتح تحقيق أولي كانت المدعية أطلقته في أعقاب حرب غزة عام 2014. وقالت المدعية العامة فاتو بنسودة "أعرب عن ارتياحي ازاء وجود أساس معقول لمواصلة التحقيق في الوضع في فلسطين". 

وأضافت أنه قبل فتح التحقيق، ستطلب من المحكمة، ومقرها لاهاي، أن تقرر ما هي الأراضي المشمولة ضمن اختصاصها بسبب "فرادة الوضع القانوني والوقائع المرتبطة بهذه الحالة، والخلافات الشديدة حولها". وتابعت "سعيت بشكل خاص للحصول على تأكيد أن الأرض التي يمكن للمحكمة ممارسة اختصاصها عليها، والتي يمكنني أن أخضعها للتحقيق، تشمل الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة".

وحثت القضاة على الفصل باختصاص المحكمة "من دون تأخير غير مبرر". وأشارت المدعية العامة إلى أنّها لا تحتاج إلى طلب أي إذن من القضاة لفتح تحقيق إذ ثمة إحالة سابقة من الفلسطينيين الذين انضموا إلى المحكمة في 2015. ورفضت الولايات المتحدة واسرائيل الانضمام إلى المحكمة لتكون المحكمة الدولية الوحيدة المتخصصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ووصف نتنياهو القرار بانه يمثل "يوما مظلما للحقيقة والعدالة". وقال إن "قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية يحول المحكمة الجنائية الدولية إلى أداة سياسية لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل". ونظر التحقيق الأولي في حرب 2014. كما نظر أيضا في الاحتجاجات التي وقعت في 2018 عند السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.