أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن القرارات الأممية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والرافضة للاستيطان على أهميتها في الاعتراف الدولي بحقنا، إلا أن رصيدها على أرض الواقع والتأثير على الاحتلال معدومة.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 20-12-2019 على وجود عشرات القرارات الأممية والدولية لم يصاحبها خطوات لتنفيذها، وما يزال الاحتلال يوسع الاستيطان وضم القدس وجدار الفصل وحصار غزة وعشرات الإجراءات والاعتداءات دون حراك أممي ملموس لمنعها وتبقى القرارات حبر على ورق.
وطالب الخضري المجتمع الدولي بالتحرك بشكل واضح لترجمة التوصيات والقرارات الى خطوات عملية وفعلية تلزم الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذها لتصبح ذات معنى حقيقي.
واستذكر الخضري قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٣٣٤ بتاريخ 23-12-2016 الذي حث على وقف الاستيطان ووضع نهاية للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعدم شرعية إقامة المستوطنات، لكن هذا القرار كغيره العشرات لم يجد صدى على أرض الواقع، والتزام من الاحتلال الإسرائيلي، ولم توجد جهود تُبذل من المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بذلك.
وأضاف "ما حصل على أرض الواقع معاكس تماماً للقرار حيث تزداد المستوطنات وتتوسع وتلتهم الأراضي وجاء الموقف الأمريكي الذي يقول ان المستوطنات لا تتناقض مع الشرعية الدولية".
وقال " مهم جدا الدعم والاسناد الدولي واستصدار القرارات، لكن يجب ان يكون عمل حثيث يدعم هذه القرارات ومتابعة تنفيذها مطالباً بجهد فلسطيني وعربي وإسلامي للتأثير على المجتمع الدولي لدور فاعل مؤثر على الاحتلال لتنفيذ القرارات.
وشدد الخضري على أن الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وإنجاز مصالحة فلسطينية حقيقية، مهم جداً لتقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات، وسيكون الموقف الفلسطيني أكثر اقناعا وتأثيراً في حال توحدنا وعملنا كفريق واحد.