عرف كل من برشلونة وريال مدريد منافسه القادم في دوري أبطال أوروبا يوم الإثنين بعدما قضت قرعة الدور ثمن النهائي بمقابلة البرسا لنابولي الإيطالي وصدام النادي الملكي بكتيبة بيب جوارديولا، مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ربما لم يولي مسؤولو الناديين حدث القرعة الأهمية الكافية نظراً لموقعة كلاسيكو الأرض التي تنتظر الفريقين مساء الأربعاء القادم على ملعب كامب نو ضمن منافسات الدوري الإسباني.
ودار الكثير من الحديث حول هذه المباراة بسبب تأجيلها من السادس والعشرين من أكتوبر الماضي إلى الثامن عشر من ديسمبر الجاري لدواعٍ أمنية، وحتى كانت هناك شكوك حول إقامة اللقاء في موعده الجديد لنفس السبب !.
ربما لم يدخل عملاقا إسبانيا وأوروبا موقعة الكلاسيكو منذ فترة طويلة وهما ينطاحان بعضهما البعض كتف بكتف، حيث يتقاسم البلوجرانا واللوس بلانكوس صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني على مدار الأسابيع الأخيرة، وحتى عندما تعثر الكتلان خارج الأرض في ملعب ريال سوسييداد، سقط الريال في فخ التعادل الإيجابي أيضاً في معقل فالنسيا لتبقى الصدارة مشتركة بين زملاء ليونيل ميسي وفريق المدرب زين الدين زيدان.
من المؤكد أن كل مباراة كلاسيكو لها أهمية قصوى، نظراً لقيمة الناديين وأيضاً اللاعبين في كل تشكيلة، ولكن بالتحديد الكلاسيكو القادم سيكون ذي أهمية غير عادية للأسباب التالية:
1- الفوز في الكلاسيكو القادم سيعني بشكل كبير أن يُنهي المنتصر جولة الشتاء في صدارة الليجا، وهو الأمر الذي سيكون محبطاً للطرف الخاسر، لأن مجهوده طوال الدور الأول ليكون متصدر الدوري سيضيع.
2- كل من الفريقين مترنح هذا الموسم. لا يمكنك القول أنه مرشح فوق العادة لنيل لقب لا ليجا أو دوري أبطال أوروبا، فتارة يقدم أداءاً قوياً ويحقق نتيجة كبيرة عن جدارة، وتارة أخرى يقدم أداءاً متواضعاً ويخسر أو يتعادل بشكل مفاجئ !. الفوز في الكلاسيكو القادم سيغطي على الكثير من مشاكل كل فريق وسيعزز من وضعية المدرب المنتصر سواء فالفيردي أو زيدان.
3- الاشتباك ليس فقط بين برشلونة وريال مدريد على مستوى الصدارة، ولكن أيضاً بين ميسي وكريم بنزيما على صدارة ترتيب هدافي الدوري الإسباني، فلكل منهما 12 هدفاً قبل الكلاسيكو، وتسجيل أي منهما لهدف في الكلاسيكو القادم سيعني فك الاشتباك والانفراد بالصدارة.
4- هيمنة البرسا على الكلاسيكو في السنوات الأخيرة مع وضعية الملكي الجيدة نوعاً ما هذا الموسم تجعل الأضواء مسلطة على المباراة القادمة ويصبح السؤال المطروح: هل يواصل البرسا سيطرته على المباراة الأقوى والأشهر في العالم؟ أم يضع الريال بقيادة زيدان حداً ويرد الميرينجي اعتباره أمام الغريم التقليدي؟.