قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اعلامي صباح هذا اليوم تعقيبا على حملة الاعتقال هذه بأن التطاول على الاعلاميين الفلسطينيين والعرب في مدينة القدس انما يندرج في اطار سياسة هادفة لطمس الحقائق والوقائع في المدينة المقدسة ، وان هذا الاستهداف انما يعتبر جزء من مخطط احتلالي يهدف لفرض السيطرة على مدينة القدس المحتلة بشكل كامل وان هذه الانتهاكات ما كانت لتتم لولا التشجيع الذي اخذته الحكومة الاسرائيلية من الادارة الامريكية وفي ظل هذه الحالة العربية المترهلة ومظاهر التطبيع التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان في منطقتنا العربية .
وأضاف ان ما يجري في المدينة المقدسة من انتهاكات بحق الصحفيين يظهر الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لم يعد يحتمل كلمة او صورة تصل الى العالم من مدينة القدس وان استهداف الصحفيين الفلسطينيين انما يعتبر جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم السابقة التي ترتكبها السلطات الاحتلالة بحق مدينة القدس .
واعتبر اعتقال طاقم مكتب تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة بأنه عمل عدائي استفزازي كما انه جريمة جديدة لا يجوز ان تمر مر الكرام ، ان القدس ستبقى عاصمة فلسطين وان هذه الجريمة الاسرائيلية الجديدة انما تعتبر جزءا من مسلسل الاحتلال الرامي لطمس معالم مدينة القدس والنيل من هويتها ومكانتها وطابعها .
وأكد ان القدس ستظل مضيئة وحاضرة في الضمير العالمي والعربي الاسلامي والمسيحي وستظل متميزة باطلالتها عبر تلفزيون فلسطين وكافة الوسائل الاعلامية الفلسطينية والعربية الملتزمة بالقضية الفلسطينية وعدالتها ولن ينفع الاحتلال محاولات التعتيم في زمن يعرف فيه شعبنا كيف يوصل رسالته الى العالم .
وأردف ان السلطات الاحتلالية تترجم خشيتها وخوفها الشديدين من الحقيقة التي تظهرها الوسائل الاعلامية الوطنية والتي تظهر مدى وحشية وهمجية هذا الاحتلال الذي يسعى لحجب الكلمة والصورة ويعمل على الا تصل الصورة الحقيقية لما يحدث في مدينتنا الى العالم بأسره .
وختم اننا يبدو اننا مقبلون على تصعيد من نوع اخر حيث سيتم سجن اي شخص له علاقة مع السلطة الوطنية لمدة قد تصل الى ثلاث سنوات في محاولة لسلخ مدينة القدس عن الجسد الفلسطيني .
واننا امام مرحلة تصعيد جديدة وخطيرة ولذلك وجب علينا كفلسطينيين ان نرتقي الى مستوى المسؤولية وان نوحد صفوفنا لكي نكون اقوياء في مواجهة المؤامرات التي تستهدفنا وتستهدف مدينة القدس بشكل خاص .