وقعت هيئة مكافحة الفساد، اليوم الخميس، مذكرة تعاون مشتركة مع وزارة الإعلام، بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الجانبين.
وجرى توقيع الاتفاقية في مقر وزارة الإعلام، بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد معالي المستشار الدكتور أحمد براك، ودولة نائب رئيس الوزراء معالي وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، وممثلين عن الجانبين.
وأوضح المستشار براك أن الفساد بأشكاله المختلفة هو السبب الرئيسي في تخلف الأمم وعرقلة نهضتها، مشيرا إلى أن تفشي الفساد يؤدي إلى الظلم والاستبداد.
وأكد بأن هيئة مكافحة الفساد تسعى من خلال الاستراتيجية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022 لإشراك أكبر عدد ممكن من القطاعات المعنية بمكافحة الفساد والوقاية منه، مشددا على الدور الرئيسي الذي يلعبه الإعلام في توعية المواطنين، ورصد الأداء وفضح الانحرافات والفساد، مشيرا إلى أن الإعلام يُمكن المواطنين من الوصول إلى الحقيقة، ويعزز المهنية لدى المؤسسات المختلفة، ويعتبر محرك أساسيا في رفع الوعي حول القضايا العامة وخلق منصة للنقاشات العامة لمبادرات المساءلة الاجتماعية الناجحة.
وكشف المستشار براك بأن فخامة رئيس دولة فلسطين سوف يطلق بنفسه الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022، وذلك في مستهل افتتاحه للمؤتمر الدولي الذي تعقده هيئة مكافحة الفساد بعنوان "نزاهة وحوكمة من اجل التنمية المستدامة" فقي التاسع من الشهر الجاري، حيث يستمر المؤتمر لمدة يومين، وسوف تقدم خلاله أكثر من سبعين ورقة بحثية من عدد من المسؤولين والباحثين والأكاديميين المختصين.
ودعا كافة المؤسسات في الدولة للمشاركة في المؤتمر الدولي، والانخراط في تنفيذ خطة الاولويات الوطنية لمكافحة الفساد سواء بتعزيز التدابير الوقائية والتوعية العامة او في الابلاغ عن الفساد.
من جانبه أكد معالي وزير الإعلام نبيل أبو ردينة على أهمية الجهود الوطنية لمكافحة الفساد، مشددا على أهمية التعاون والتشاركية لتقديم الدعم الإعلامي لمساندة هيئة مكافحة الفساد في جهودها.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد في خدمة المجتمع الفلسطيني، وبالإنجازات الكبيرة التي تمكنت من تحقيقها على الرغم من جميع الصعوبات.
واتفق الطرفان من خلال مذكرة التعاون على التعاون المشترك في مجال اصدار استراتيجية اعلامية لمكافحة الفساد، ونشر الوعي من خلال تنظيم الحملات الاعلامية التي تعزز دور الاعلام في مكافحة الفساد، حيث سوف تلتزم هيئة مكافحة الفساد بتزويد وزارة الإعلام بالأنشطة المتعلقة بالفساد لتصبح جزءاً من الحملات والرسائل الاعلامية الموجهة للمؤسسات، في حين تلتزم وزارة الإعلام باعتماد المواصفة القياسية الدولية ايزو 37001 الخاصة بمكافحة الرشوة فيما يتعلق بعملها، بالإضافة إلى تقديم الدعم والاسناد الفني في انجاز بعض المواد الاعلامية المتخصصة التي تخدم الهدف الاستراتيجي لمكافحة الفساد، وتشجيع المؤسسات الاعلامية التي تخضع للترخيص وفقاً لأحكام القوانين والأنظمة في تبني مدونة السلوك المهني للصحافيين الفلسطينيين العاملين لديها.
كما سوف تعمل وزارة الإعلام على تضمين الاستراتيجية القطاعية الاعلامية في مكافحة الفساد فور اعدادها، وسوف يتعاون الطرفان لخلق بيئة اعلامية تعمل على اسس من النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، وتنظيم عدد من الحملات الاعلامية المتفق عليها في إطار الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022.
وبعد توقيع الاتفاقية نظمت هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع وزارة الإعلام ورشة عمل توعوية لموظفي الوزارة، استعرض خلالها مدير عام التخطيط والدراسات في هيئة مكافحة الفساد الدكتور حمدي الخواجا الاسباب التي قد تؤدي للوقوع في شبهات الفساد وأهمها الجاهزية الشخصية والفرص والضغوطات، مشيرا إلى مخاطر الفساد في العمل الإعلامي، موضحا عناصر وأركان الحكم الرشيد وأبرزها التوافق والشفافية وحكم القانون والمشاركة والمحاسبة والمساواة.
