رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالانتصار الذي حققته الكنيسة الأرثوذكسية العربية باستعادة ممتلكاتها من المستوطنين.
وكانت المحكمة المركزية في القدس المحتلة قد ألغت في 30/11/2019 قرار الحكم الذي صادق على بيع أملاك الوقف التابعة للكنيسة الأرثوذكسية العربية في البلدة القديمة، لصالح جمعية عطيرت كوهاتيم الإستيطانية، انتصاراً لجهود أبناء الكنيسة في فلسطين والأردن، ونضالهم الشاق وإصرارهم على إستعادة أملاك كنيستهم، وعدم الصمت على محاولات تسريبها وبيعها إلى شركات وهمية تقف خلفها جمعيات إستيطانية.
ووجهت الجبهة التحية إلى أبناء الكنيسة الأرثوذكسية العربية في فلسطين والأردن وإلى عموم أبناء شعبنا، الذين قدموا نموذجاً ناجحاً في الدفاع عن أملاك الكنيسة باعتبارها أملاكاً وطنية، ورفضهم المساس بالهوية الوطنية للمدينة المقدسة، وأي إجراء وأية سياسة من شأنها أن تعيق الكنائس عن القيام بدورها ونشاطاتها الوطنية ودعم صمود المقدسيين في مواجهة الإحتلال ومشاريع التهويد والضم.
يشار إلى أن عدداً من الشركات الوهمية الأجنبية زعمت أنها اشترت فندقي بترا وإمبريال عند باب الخليل ومبنى آخر في حارة النصارى، في القدس القديمة، منذ 14 عاماً، حيث صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على السيطرة على المباني ومصادرتها ومهدت الطريق أمام إخلائها من سكانها الفلسطينيين، ودخول مستوطني عطيرت كوهانيم مكانهم.
ومنذ ذلك الوقت وأبناء الكنية الأرثوذكسية العربية، وعموم أبناء القدس، يخوضون نضالاً مريراً لإنقاذ هذه المباني، والذي توج بانتصار باهر بصدور قرار محكمة القدس المركزية، بإعادة الحق لأصحابه وكشف زيف عقود البيع والشراء.