تحركات في اللكيود للإطاحة بنتنياهو

السبت 23 نوفمبر 2019 08:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تحركات في اللكيود للإطاحة بنتنياهو



القدس المحتلة / سما /

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الجمعة، أن هناك تحركات بين قيادات الصف الأول في حزب الليكود، نحو الشروع بإجراءات رامية لعزل زعيم الحزب المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، وذلك للحفاظ على موقع الحزب في سدة الحكم.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن أعضاء كنيست ووزراء عن الليكود، شرعوا في مشاورات سريّة لبحث إمكانية إقصاء نتنياهو والإطاحة به من رئاسة الحزب، وذلك في أعقاب قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، بتقديم لوائح اتهام ضده.

وخلال مداولات تجري في غرف مغلقة، وفقًا للقناة، عبّر مسؤولون في الليكود عن قناعتهم بأن "عهد نتنياهو  يقترب من نهايته"، و"أنه لن ينجح بعد هذه المرحلة من قيادة الحزب للحكم".

ونقلت القناة عن مسؤولين في الحزب (تحفظت عن الكشف عن أسمائهم) قولهم: "نبحث عن  كيفية انتزاع الحزب من قبضة نتنياهو". 

وأكدوا "أنهم لن يقبلوا بتعيين نتنياهو في منصب وزاري، إذا ما تلقوا عرضًا كهذا، لأن تعيين نتنياهو في ظل التهم الموجهة ضده، سيضر بمكانة الحزب السياسية".

وفي هذا السياق، لفتت القناة 12 الإسرائيلية، إلى مشاورات بين قيادات في الليكود، للاستعداد لما وصفته القناة بـ"ما بعد نتنياهو"، وذلك عبر "استبدال رئيس الحزب خلال مدة الـ21 يومًا"، التي منحها الرئيس الإسرائيلي للكنيست، في محاولة أخيرة للتوافق على تكليف شخص بتشكيل الحكومة، إذا ما حصل على إجماع 61 عضو كنيست، في محاولة لتفادي إجراء انتخابات ثالثة.

وذكرت القناة أن "المسؤولين في الليكود يكردون أن الطريقة الوحيدة لإقصاء نتنياهو هي التوافق على بديل مناسب"، وأكدت القناة أن "مسؤولين في الحزب شرعوا بإجراء استطلاعات داخلية لتحديد هوية الشخص المناسب".

يشار إلى أن غريم نتنياهو في الليكود، الوزير السابق، غدعون ساعر، كان قد صرّح أمس أنه سينافس على رئاسة الليكود، وطالب بتحديد جدول زمني لإجراء انتخابات داخلية.  

وشكك ساعر في قدرة نتنياهو، على تشكيل حكومة، في حين أكد أنه قادر على ذلك، حيث قال: "ليس من الواضح على الإطلاق كيف يمكن لنتنياهو أن ينجح بتشكيل حكومة في المرة القادمة".

ويسعى نتنياهو إلى إلغاء الانتخابات الداخلية على رئاسة الحزب، ولاختيار قائمة المرشحين في حال جرت انتخابات ثالثة، للحفاظ على زعامته، تفاديًا لظهور منافسين له على رئاسة الليكود.