الجزائر: اعتقال 80 شخصًا منذ ليلة أمس

الجمعة 22 نوفمبر 2019 08:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجزائر: اعتقال 80 شخصًا منذ ليلة أمس



الجزائر /سما/

تظاهر مئات الجزائريين في شوارع الجزائر العاصمة، مساء أمس الخميس، رفضًا لإجراء الانتخابات، الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وتحسبًا من عودة النظام القديم إلى السلطة.

وجاءت هذه المظاهرات على الرغم من الاعتقالات التي حصلت في اليوم السابق خلال تظاهرة ليليّة مماثلة، وهتف نحو 300 شخص "سنحصل على الحرّيّة" و"لن نتراجع"، وذلك للتنديد بتنظيم هذه الانتخابات.

وفي وسط المدينة، أطلق سائقون أبواق سيّاراتهم، بينما قرَع متظاهرون على أدوات الطهو، قبل أن تعمد الشرطة إلى تفريق الحشد. وتمّ اعتقال 80 شخصًا خلال مسيرة ليلية، في شوارع العاصمة الجزائر، رفضًا للانتخابات الرئاسيّة، المقرّرة في 12 كانون الأوّل/ ديسمبر، بحسب ما أفادت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين الجمعة.

وقالت اللجنة التي تأسست للدفاع عن المعتقلين المشاركين في الحراك الشعبي، إن " الغالبية الكبرى من الموقوفين" تم "اقتيادهم نحو مراكز الشرطة" بضواحي العاصمة الجزائرية .

ومساء الخميس خرج بضع مئات من الجزائريين، إلى شوارع العاصمة لرفض الانتخابات التي يريد تنظيمها نظام ناضلوا من أجل رحيله بعد أن دفعوا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم البلاد 20 سنة إلى الاستقالة.

ومنذ أسابيع عدّة، يُعبّر المحتجّون خلال تظاهرات أسبوعيّة حاشدة في كلّ أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسيّة التي يُفترض أن يتمّ خلالها انتخاب خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتهدف هذه الانتخابات في نظر المحتجّين إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال عام 1962 والذي يُطالبون برحيله.

ومنذ بدء الحملة الانتخابيّة الأحد، يواجه المرشّحون الخمسة صعوبة في تحرّكاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظراً إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنيّة مشدّدة لهم.

أثناء هذه الاجتماعات الانتخابيّة وأثناء تظاهرات احتجاج على تنظيم الانتخابات، تمّ توقيف عشرات الأشخاص حكم على بعضهم.

وعبّرت منظّمة العفو الدوليّة، أمس، عن قلقها إزاء ما قالت إنّه "مناخ قمع وتضييق على حرّيات التعبير" ميّزَ انطلاق الحملة الانتخابيّة للانتخابات الرئاسيّة.

وقالت المنظّمة في بيان، إنّ "احترام حقّ حرّية التعبير والتجمّع والاجتماع يشكّل شرطًا أساسيًا لأيّ عمليّة انتخابيّة"، مضيفة أنّه "يتعيّن أن تُتاح لمعارضي الانتخابات إمكانيّة التعبير عن الرأي دون خشية من انتقام أو قمع".