تقدمت 18 منظمة حقوقية داخل "إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، بعريضة تطالب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بالعمل على وقف التحريض الذي ينتهجه زعيم حزب الليكود، رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو، ضد فلسطينيي الداخل وأعضاء القائمة المشتركة في الكنيست.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن تلك المنظمات اليسارية وبعضها عربية من الداخل، اعتبروا الصمت على التصريحات المحرضة من قبل نتنياهو وقيادات الليكود ضد الفلسطينيين بمثابة تأييد لتلك الحملة التحريضية الكبيرة التي تهدد حياة الفلسطينيين وأعضاء القائمة المشتركة.
وطالبوا ريفلين بضرورة التحرك واتخاذ موقف واضح وعلني من هذه الحملة التي وصفوها بالخطيرة.
وكانت قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية، ذكرت أن مركز عدالة وجه إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت رسالة، يطالبه فيها باسم القائمة المشتركة بأن يصدر أمرًا بفتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو، على أرضية التحريض ضد المواطنين الفلسطينيين بشكل عام وضد نواب القائمة بشكل خاص وعنصري.
وجاء في الرسالة أن نتنياهو لا ينفك عن التحريض ضد الفلسطينيين وقيادتهم السياسية وممثليهم في البرلمان بشكل عنصري متكرر وممنهج، كان آخره في مؤتمر الليكود في تل أبيب أول أمس الأحد، إذ وصف النواب الفلسطينيين بأنهم "داعمون للإرهاب" وأنهم يدعمون من يسعى لإبادة الشعب اليهودي خلال الحرب.
وقال مركز عدالة إن "تحريض نتنياهو خطير بدرجة كبيرة كونه يترأس حزبًا كبيرًا ويشغل منصب رئيس الحكومة منذ 10 سنوات، ويستغل منصبه والسلطة الكبيرة الممنوحة له للتحريض ضد المواطنين الفلسطينيين ونواب القائمة المشتركة، مع أنه يعلم جيدًا أن هذه التصريحات ستلقى انتشارًا واسعًا وستحرض بشكل كبير ناخبيه وداعميه".
وقال رئيس القائمة أيمن عودة إن نتنياهو يحاول إشعال فتيل حرب أهلية، إلا أنه لن يفلح في تأجيج نار الكراهية.
وأضاف "لم يكن هناك في تاريخ الدولة رئيس وزراء حاول الحصول على مكاسب سياسية من التحريض على الكراهية والانشقاق والعنصرية".