مؤتمر الجاليات في أوروبا: حق العودة محور مفصلي غير قابل للتفاوض

الإثنين 18 نوفمبر 2019 02:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
مؤتمر الجاليات في أوروبا: حق العودة محور مفصلي غير قابل للتفاوض



بوخارست / سما /

أكد المشاركون في مؤتمر الجاليات الفلسطينية الذي عقد بالعاصمة الرومانية، بوخارست، أن حق العودة محور مفصلي غير قابل للتفاوض أو الانتقاص.

وشدد المشاركون بالمؤتمر الذي نظمته دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية تحت رعاية الرئيس محمود عباس، بحضور 160 مشاركا من جاليات أوروبا إضافة الى ممثلي رومانيا، على أهمية الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير والتمسك بالقرارات الدولية ذات الصلة ورفض ومقاومة المحاولات لتقسيم الوطن وعلى رأسه القدس التي كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.

وثمنوا الموقف الوطني الصامد للرئيس محمود عباس في رفضه صفقة القرن وفي مواجهة المؤامرات الأميركية والاسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية، مؤكدين ضرورة العمل على تقديم كل الدعم والاسناد بالطرق المختلفة لرفع الحصار الظالم عن قطاعنا الحبيب وتكريس كافة الجهود من اجل تقليل المعاناة والظروف اللاإنسانية الناتجة عن الحصار الظالم واللاإنساني لقطاع غزة واعادة إعماره بعد الحروب الظالمة التي دمرت الحجر والبشر كما، والعمل على إنهاء الانقسام وأهمية المصالحة الفلسطينية.

وأشاد المشاركون بالوقفة البطولية الصامدة لأهلنا في القدس ضد المشاريع الاستيطانية داخل المدينة من محاولات تهويد القدس والممارسات الاحتلالية المتمثلة بهدم أحياء كاملة ومحاولة تغيير الخريطة الجغرافية والدينية والديمغرافية والاقتحامات المتكررة للأماكن المقدسة والتي باءت بالفشل نتيجة صمود وتصدي أهلنا التي اعادتها الى نحرها.

وشددوا على ضرورة بناء لوبي فاعل ضاغط في أوروبا قادر على التأثير اقتصاديا وسياسيا لدعم فلسطين عبر تمتين وتنظيم وتوحيد الجاليات وتوطيد روابطها مع الوطن الأم فلسطين على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لتساهم في تجنيد الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ حق العودة.

وتم خلال المؤتمر إقرار اللجان الدائمة التالية لجنة القدس، ولجنة الحوار الوطني لوحدة الجاليات، ولجنة الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، ولجنة رجال الأعمال، ولجنة المرأة الفلسطينية، ولجنة الشباب، وسيتم العمل على استكمال اللجان الأخرى (الاسرى، وحق العودة) التي اقترحت من قبل دائرة المغتربين في المستقبل كما تم تثبيت النسبة المئوية لمستوى التمثيل للمرأة والشباب بمعدل 30% لكل منهما داخل أطر الجاليات.

وتطرق المشاركون الى موضوع تأطير وتوحيد وتنظيم الجاليات الفلسطينية في أوروبا على أساس ديمقراطي انتخابي، وتعزيز مساهمة الجاليات في العمل الوطني الفلسطيني وحماية حقوقهم ومكتسباتهم وفق قواعد وقوانين بلدانهم، وأهمية إشراك كافة أطياف أبناء شعبنا على مختلف ألوانهم السياسية والحزبية اضافة الى المستقلين ضمن هذه الجاليات تحت شعار فلسطين أولا ضمن أطر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ممثلة بقيادة وتوجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

كما تم التطرق الى آلية عمل هذه الأطر والقطاعات وتنمية فعاليتها في التأثير على دوائر صنع القرار في الدول الاوروبية، وتوطيد شبكة من العلاقات الفلسطينية الاوروبية من خلال الأصدقاء والمتضامنين المؤيدين لعدالة قضيتنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أساس قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العمومية بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وانهاء الاستيطان غير الشرعي وفضح الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية وخرقها الواضح لكافة القوانين الدولية.

وكان الرئيس المكلف لدائرة شؤون المغتربين نبيل شعث، أكد خلال كلمة له في المؤتمر، الحرص الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها القيادة الفلسطينية على موضوع ترسيخ أواصر الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والشتات، وضرورة استخدام الأسس العلمية والوطنية القائمة على مبدأ الديمقراطية في كل مخرجات أعمال مؤتمر بخارست كما نقل مباركة سيادة الرئيس لأعمال المؤتمر عبر مكالمة هاتفية دلت على حرص القيادة الفلسطينية واهتمامها بنجاح أعمال المؤتمر لما له من اهمية تمثيلية لأبناء شعبنا في أوروبا .

واختتم المؤتمر أعماله عبر تصويته بالإجماع على كافة اللجان المنبثقة عن اعماله واعتماد توصياتها وتحديد أهدافها، كما تم تحديد سقف زمني لتنفيذ ما تمخض عن كافة اللجان من قرارات بمدة لا تزيد في أغلبها عن 180 يوما، كما تم اعتماد التقرير الدوري لهذه اللجان خلال مدة أقصاها 90 يوما لدائرة أوروبا في دائرة شؤون المغتربين للاطلاع على تحقيق ما تم إقراره داخلها ومتابعتها مع رئيس دائرة أوروبا كفاح ردايدة.