أنهت القيادات العربية في داخل الخط الأخضر مساء الثلاثاء، إضرابها عن الطعام الذي استمر ثلاثة أيام في خيمة الاعتصام التي أقيمت أمام مبنى رئيس الحكومة الإسرائيلية، احتجاجاً على تفشي العنف والجريمة.
وقال الدكتور أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير: "لقد أقمنا الخيمة لنرفع صرخة الجماهير العربية عبر إضراب عن الطعام للقيادات العربية أمام مكتب بنيامين نتنياهو احتجاجاً على تفشي ظاهرة العنف والجريمة، وعلى التقصير الواضح لشرطة إسرائيل التي نجحت في نتانيا وتل أبيب وتفشل في البلدات العربية"، موكداً أنه "لا يمكن القبول بهذا الوضع، لذلك نستمر بخطوات احتجاجية تقوم بها لجنة المتابعة العربية".
وقال: "لقد أغلقنا شارعي 6 و65، وتظاهرنا في مجد الكروم و30 بلدة عربية والخطوات مستمرة"، مضيفاً: "نريد قراراً حكومياً لمواجهة العنف والجريمة في مجلس الوزراء، وحتى الآن هذا لم يتم".
وقال المحامي أسامة السعدي: إن الخيمة كانت استمراراً للفعاليات والهبة الشعبية التي بدأنا بها منذ أكثر من شهر بعد أحداث مجد الكروم والإضراب العام والمظاهرات، مشيراً إلى أن "القيادات العربية ترسل رسالة للحكومة ورئيسها والشرطة بأننا لن نهدأ طالما أن العنف والجريمة يستفحلان في المجتمع العربي".
وأشار السعدي إلى أن هناك 79 ضحية منذ بداية العام الجاري و1395 ضحية منذ عام 2000، وقال: "هذه آفة تستشري في مجتمعنا العربي، والمسؤول عن ذلك هو الحكومة والشرطة، لذا نطلب توفير الأمن والأمان، وسنستمر في هذه الهبة الشعبية وهذا الاحتجاج والغضب العادل حتى تقوم الحكومة بإعداد خطة لمكافحة الجريمة والعنف".
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: "إننا مستمرون في معركتنا ضد العنف والجريمة حتى تحقيق هدفنا، وهو اجتثاث هذه الظاهر الخطيرة"، مشيراً إلى أن "الخيمة شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية زياراتٍ لوفودٍ تضامنيةٍ وأعضاء كنيست من كُتل مختلفة من خارج القائمة المشتركة".
وأوضح بركة أن "هذه الخيمة كانت لإسماع صوتنا وتسليط الضوء على مطالبنا، وآجلاً أم عاجلاً سنجتث هذه الظاهرة، وسنقتلع الإجرام والمجرمين".
وقال العضو العربي في الكنيست يوسف جبارين: إن العديد من أعضاء الكنيست اليهود ومن الوفود العربية واليهودية زاروا خيمة الاعتصام، إضافة إلى وسائل الإعلام العربية والعبرية والأجنبية.
وأضاف جبارين: "نشاطنا الاحتجاجي يسير حسب البرنامج وبإرادة ومعنويات عالية، إذ عبرت الوفود عن دعمها لنضالنا العادل من أجل مجتمعٍ خالٍ من الجريمة والسلاح".