عائلة قاتل رابين تُطالب بإعادة محاكمته بعد أن بَرَّأَهُ مُستشرق إسرائيلي من الاغتيال

الخميس 31 أكتوبر 2019 01:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
عائلة قاتل رابين تُطالب بإعادة محاكمته بعد أن بَرَّأَهُ مُستشرق إسرائيلي من الاغتيال



القدس المحتلة / سما /

أعلن حغاي عمير، شقيق ييغآل عمير قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحاق رابين الخميس، أنه يعمل على التقدم بطلب لإعادة محاكمة أخيه. 

وجاء في منشور كتبه حغاي على صفحة "فيسبوك"، تحت اسم مستعار هو "إيمانويل غولدشتين"، أن "العائلة تعمل على صياغة الحقائق التي سيعتمد عليها الطلب، قائلا "ييغآل عمير أطلق النار لكي يصيب رابين بجروح، ويوقف اتفاقيات أوسلو فقط، وليس من أجل قتله، والحقائق هي أن رابين لم يرد على إطلاق النار على الرغم من أنها كانت رصاصة ليست حية، موجهة إلى العمود الفقري، على مسافة لا تزيد عن نصف متر، لقد ظن أنه كان هناك عطل ما، لذا أطلق النار مرتين إضافيتيين وهو ما أدى إلى مقتل رابين". 

وأضاف "وعندما أصبح من الواضح في السنوات الأخيرة، أن هناك أنواع مختلفة من الوثائق، التي تدل على تورط آخرين باغتيال رابين، توجه ييغآل عمير بطلب إلى إعادة مُحاكمته، ولكن رُفض طلبه". وكان المُستشرق الإسرائيلي المتشدد مردخاي كيدار، قبل دعا الثلاثاء إلى "إزالة السرية عن الوثائق المُتعلقة باغتيال رابين". وزعم كيدار أن "ييغآل عمير لم يغتل رابين وهذا ما تُظهره المُستندات"، متسائلا "لماذا يسجنون عمير في الحبس الانفراد؟ الجواب واضح، لأنهم يخشون من أن ينطق بالحقيقة لأي شخص". 

واعتقل الأمن الإسرائيلي عمير، الذي كان طالبا متشددا، يمينيا مُتدينا في جامعة "بار إيلان"، في موقع الاغتيال، مباشرة بعد إطلاقه النار على رابين. واعترف عمير بفعلته قائلا إن الدافع من اغتيال رابين، هو وقوفه وراء اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، حتى أنه أعاد تمثيل الجريمة. 

يؤيدون العفو عن عمير

وبعد مرور 24 عامًا على اغتيال رابين، يعتقد 40% من الإسرائيليين أن هناك احتمالًا كبيرًا لاغتيال سياسي آخر في السنوات المقبلة. وذلك وفقًا لاستطلاع رأي أجراه معهد إسرائيلي للأبحاث. وأضاف الاستطلاع أن 39% من المستطلعة آراؤهم، يعتقدون أن القاتل من المرجح أن يكون من معسكر اليمين، وأن يؤذي سياسي من معسكر اليسار-الوسط. وفي المقابل، يعتقد 21%، أن القاتل من المرجح أن يكون من معسكر اليسار-الوسط وأن يغتال سياسيا من معسكر اليمين. بينما يعتقد 16% أن القاتل سيكون عربيا من إسرائيل، وسيغتال سياسيًا يمينيًا. 

ويعتقد 40% من المستطلعة آراؤهم، أن الخطاب الدائر في إسرائيل بالمرحلة الراهنة، والأكثر عنفًا وتحريضًا، والأكثر خطورة مما كان عليه إبان اغتيال رابين، أي في العام 1995. في المقابل، يعتقد 24% أن الخطاب كان أكثر عنفا في ذلك الوقت. وفي سؤال حول المسؤول عن الخطاب المحرض في إسرائيل؟ يلوم 37% من المستطلعة آراؤهم وسائل الإعلام، و29% يلومون السياسيين، في حين أن 34% يلومون كليهما على حد سواء.

وأوضح الاستطلاع أن خُمس الإسرائيليين يدعمون منح العفو عن قاتل رابين ييغآل عمير، بينما 63% يعتقدون أنه لا ينبغي إطلاق سراحه من السجن. وعادت الجدل حول اغتيال رابين، حينما برئ كيدار، الدكتور في تاريخ الشرق الأوسط مردخاي كيدار الثلاثاء، اليمين الإسرائيلي من اغتيال رابين، متهما اليسار الذي ترأسه رابين، بالوقوف وراء اغتياله. وأثار ذلك غضبا في الحلبة السياسية الإسرائيلية سواء من اليمين واليسار. وشجب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تصريحات كيدار، واصفا إياها بـ "الهراء". 

وحتى اليوم، يشكّل اغتيال رابين صدمة للمجتمع الإسرائيلي، كما أن له حتى اليوم، العديد من الانعكاسات على الوضع السياسي في البلاد، علاوة على أنه أحدث هوة سحيقة في العلاقة بين اليمين واليسار في إسرائيل.