هددت السلطة الفلسطينية إسرائيل، بالتوجه إلى التحكيم الدولي، في حال منعتها إسرائيل من تصدير زيت الزيتون والتمر إلى الدول العربية، ردا على توقّف الفلسطينيين عن استيراد العجول من إسرائيل، في محاولة منهم لـ "الانفكاك اقتصاديا" عن إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الإثنين، إن اتفاقية باريس وهي المُلحق الاقتصادي لاتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والبروتوكول الخاص به "يسمح لنا بالتصدير، وهو حق حصلنا عليه من تلك الاتفاقية". وأضاف "نحن أيضا أعضاء في محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، وبالتالي، فإنه إذا منعتنا إسرائيل من حقنا في التصدير، سنلجأ إلى التحكيم الدولي، وسنذهب للمحافل الدولية، بما في ذلك لمجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة، ولن نتردد على الإطلاق، بالتوجه لكل العناوين بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأكد المالكي، أن "هذه الخطوات سنلجأ إليها، لفضح الموقف الإسرائيلي، وإجباره على التراجع عن خطواته، ولنضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته، لذلك لن نتردد فيها، وسنأخذ الموقف الهجومي وليس الدفاعي، وسندافع عن كل حقوقنا". وشدّد رئيس الدبلوماسية الفلسطينية، على أن تحذيرات إسرائيل بمنع السلطة الفلسطينية من التصدير هي "واهية، وتهدف لأن نتراجع عن خطوات الانفكاك، ويجب أن يكون موقفنا قوياً، وألا نتراجع عن الخطوة الأساسية، وأن نعلن رسمياً وبشكل علني، أننا سنتجه إلى التحكيم من أجل حماية حقوقنا، وكل المكتسبات التي حققناها خلال الفترة الأخيرة".
ويضغط المزارعون الإسرائيليون الذين يربون العجول على حكومتهم، من توقّف الفلسطينيين عن شراء عجولهم، مشيرين إلى "الضرر البليغ الناتج عن هذه المقاطعة".


