ضغط الدم والسمنة يقصران عمر الإنسان

السبت 19 أكتوبر 2019 10:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ضغط الدم والسمنة يقصران عمر الإنسان



وكالات/وكالات/

أفادت دراسة يابانية حديثة، أجراها علماء من أوساكا وعُرضت نتائجها ضمن أعمال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشرية يوم الأربعاء الماضي، أظهرت نتائج الدراسة أن ضغط الدم والسمنة يرتبطان في حد ذاتهما بتحديد متوسط عمر الفرد، قد يكون من الصعب تغيير هذا الخطر الوراثي الداهم، لكن ينبغي أن يعرف الشخص التهديدات الصحية التي قد تحدث له مستقبلًا.

وسعى الباحثون إلى استكشاف العلاقة بين مؤشرات الصحة العامة ومتوسط عمر الفرد، من خلال تحليل بعض المتغيرات الجينية التي قد تكون مسببةً للأمراض مستقبلًا، وذلك باستخدام نهج "درجات المخاطر متعددة الجينات"، وهو نهج متطور في عملية تحديد العوامل الوراثية التي تسهم في توريث الأمراض الشائعة، التي تتضمن أمراض القلب، والسكري، والفصام.

واستخدم الباحثون البيانات الوراثية الخاصة بـ180 ألف شخص، وهي بيانات حصلوا عليها من "البنك الحيوي باليابان"، الذي يحتوى على بيانات ممثلة لمنطقة شرق آسيا.

وتقول الباحثة في جامعة أوساكا اليابانية، ساوري ساكوي إن دراستنا "استهدفت إيجاد شيء يمكننا تعديله لتحسين مُخرَجات هذه النتائج، مثل إطالة عمر الفرد، عن طريق الاستفادة من البيانات الوراثية على نطاق واسع لقطاع كبير من السكان".

وتقول ساكاوي إنه "قد يكون من الصعب الاعتماد فقط على البيانات السريرية الأولية المرتبطة بمتوسط عمر الفرد لتحديد السبب الرئيسي الذي أدى إلى انتهاء حياته. وباستخدام نهج "درجات المخاطر متعددة الجينات" يمكننا الاقتراب من تحديد السبب؛ فقد تَبيَّن من الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم والسمنة كان لهما الارتباط الأكثر صلةً بخفض متوسط العمر".

وأراد الباحثون التأكد من أن نتائج هذه الدراسة ليست حكرًا على عرق بعينه، لذا قاموا بتوسيع نطاق الدراسة لتشمل عينةً أكبر؛ إذ استخدموا عينة جديدة ضمت بيانات 700 ألف شخص من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وذلك بهدف بحث العلاقة بين متغيري ارتفاع ضغط الدم والسمنة من جهة وانخفاض متوسط عمر الفرد من جهة أخرى في إثنيات مختلفة، وانتهوا إلى وجود علاقة قوية بين هذين المتغيرين وانخفاض متوسط عمر الفرد، بغض النظر عن أي متغيرات إثنية.

ومن جانبها، تقول ساكاوي إنه "يمكن السيطرة على كلٍّ من السمنة وضغط الدم من خلال إدخال تغييرات على نمط الحياة وتناول الأدوية اللازمة بشكل منتظم، ما يزيد من متوسط عمر الفرد ويؤدي إلى تحسين الصحة العامة للأفراد، ونأمل إجراء أبحاث أخرى لتحديد مزيد من المخاطر التي تحملها جينات شخصٍ ما وتجعله مؤهلًا للإصابة بمرضٍ ما، وهو ما يساعد على زيادة متوسط أعمار الأفراد".