أصدر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قرارا عاجلا بعد اشتعال الاحتجاجات التي اندلعت في بيروت، على خلفية قوانين الضرائب الجديدة المفروضة على تطبيق التراسل الفوري "واتسآب".
ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن وزير الاتصالات اللبناني، محمد شقير، قوله إنه تلقى اتصالا من رئيس الوزراء اللبناني، بشأن الدراسة المرتبطة بضريبة "واتسآب"، وان الرئيس الحريري، طلب إيقاف الدراسة المتعلقة بواتسآب، وعدم تنفيذ أي شيء ولا رسوم إضافية على واتسآب ولا ما شابه واتسآب".
كما قال وزير المالية، علي حسن خليل: "من حق الناس التعبير عن رفضها بطريقة سلمية، ومن المهم أيضاً أن تعرف الناس أننا لم نوافق على أي قرار حول واتسآب بالأمس، ولا حول غيره من الضرائب".
وتابع "ملتزمون بالموازنة الخالية من الضرائب، كما قدمناها لمجلس الوزراء".
وكان المئات من الشباب اللبنانيين تظاهروا في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت احتجاجاً على إقرار ضرائب جديدة، معبرين عن رفضهم لسياسة الحكومة تجاه القضايا المعيشية.
وفيما عمد المتظاهرون إلى قطع الطريق المؤدّية إلى الساحة، وإغلاق جسر الرينغ في بيروت بالاتجاهين، وقطع طريق عام الغبيري - المشرفية بالإطارات المشتعلة، استدعت القوى الأمنية تعزيزات إلى محيط السراي الحكومي في العاصمة بيروت.
ولفت عدد من المتظاهرين إلى أن موكب وزير التربية أكرم شهيّب أطلق النار عليهم من أجل فتح طريق له وسط التظاهرات.
"الوكالة الوطنية للإعلام" تحدثت أيضاً عن أنّ مسيرة المتظاهرين وصلت إلى أمام بيت حزب الكتائب المركزي في منطقة الصيفي.
يذكر أنّ صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت امس موافقة مجلس الوزراء على اقتراح وزير الاتصالات محمد شقير بفرض ضريبة على تطبيق "واتسآب" وعلى السجائر، وعن بحث إمكانية فرض رسم جديد على المشتقّات النفطية، ورفع الضريبة على القيمة المضافة.
ووصل هاشتاغ #إجا_وقت_نحاسب و #أكرم_شهيب و #واتساب إلى الأكثر تداولاً على موقع تويتر، بحيث يعمد الناشطون إلى التعبير عن غضبهم من الضرائب الجديدة ومن سوء الأوضاع المعيشية في ظل أزمة الدولار.
المتظاهرون دعوا اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في الاعتصامات، مطالبين بالتراجع عن فرض ضرائب جديدة ومحاكمة الفاسدين.
ونشر الناشطون صوراً وفيديوهات لتظاهرات تجوب كلاً من النبطية وصيدا وطرابلس بالإضافة إلى العاصمة بيروت.


