ادان تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعوة ما تسمى "الادارة المدنية الاسرائيلية" ومعها سلطة الطبيعة والحدائق المستوطنين لاستباحة الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران عام 1967 تحت ستار التنزه في عيد العرش في المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية خلف الخط الأخضر والاستمتاع حسب تعبيرها بالينابيع والمزروعات الغنية قرب البحر الميت وبالمشاهد الاولى في جبل جرزيم (الجبل الشمالي لمدينة نابلس) والتعرف على حكايات ما اسمته عاصمة مملكة اسرائيل القديمة في موقع سبسطيه.
وحذر من التداعيات الخطيرة المترتبة على إطلاق العنان للمستوطنين للعربدة واستحضار الأساطير لتبرير الاقدام على مختلف الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم وتراثهم وتاريخهم الحضاري في هذه البلاد .
وأضاف "أن ما تسمى بـ "الادارة المدنية" بدلا من أن تتصرف باعتبارها الجهة التي تمثل القوة العسكرية الحاكمة في المنطقة وتوفر وفقا للقانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 الحماية للمواطنين وللطبيعة والتراث والثقافة في الاراضي الخاضعة للاحتلال فإنها تنضم الى غيرها من أذرع الاحتلال في رعاية مشروع الاستيطان والاحتلال وتجند نفسها ليس فقط في خدمة هذا المشروع بل وفي تشجيع المستوطنين على ممارسات العربدة وأعمال الاستفزاز في المناطق التي استولت عليها من أصحابها الشرعيين وحولتها الى محميات طبيعية يحرم على الفلسطينيين الاقتراب منها ناهيك عن دخولها ، كما هو الحال في ما يسمى محمية ( ام زوكا ) في الأغوار الشمالية أو محمية ( ناحال كنيه ) وسط الضفة الغربية وخاصة في منطقة وادي قانا في محافظتي سلفيت وقلقيلية وحيث تنتشر مجموعة مستوطنات عيلي ، شيلو ، شيفوت راحيل ومعاليه ليفونه على أراضي قرى الساوية واللبن الشرقية وجالود وقريوت وترمسعيا وسنجل أو ما يسمى بالحديقة الوطنية في منطقة القدس وغيرها من المحميات والحدائق ، التي صادرت سلطات الاحتلال أراضيها واستولت عليها ومنعت أصحابها الشرعيين من الوصول اليها وخصصتها لرفاه المستوطنين وكمجال حيوي للنشاطات الاستيطانية المستقبلية".
وحذر خالد من خطورة أن تتحول دعوة الادارة المدنية للاحتفال بالأعياد الدينية الى منصة انطلاق لأعمال عربدة تخرج عن السيطرة خاصة وأن مناسبة هذه الدعوة تتزامن مع موسم قطاف الزيتون حيث تتصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم ودعا في الوقت نفسه القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني والسلطة الوطنية بعناصر أجهزتها الى اوسع حملة تضامن وتطوع مع المواطنين الفلسطينيين ومن أجل توفير الحماية لهم، خاصة في المناطق المستهدفة، التي دعت الادارة المدنية الاسرائيلية قطعان المستوطنين الى استباحتها بالزيارات، باعتبارها ليست فقط مناطق محميات للتنزه بل ومناطق يجري تزوير معالمها وتاريخها وتطويعها استنادا الى الأساطير وأقوال العرافين لأهداف التوسع الاستيطاني العدواني التوسعي لدولة الاحتلال الاسرائيلي كما هو واضح في دعوة الادارة المدنية للاحتفال بعيد العرش اليهودي".