"سانا": إرسال قوات تابعة لجيش النظام السوري "لمواجهة العدوان التركي"

الأحد 13 أكتوبر 2019 09:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
"سانا": إرسال قوات تابعة لجيش النظام السوري "لمواجهة العدوان التركي"



دمشق /سما/

بدأت وحدات من جيش النظام السوري، اليوم الأحد، بالتحرك باتجاه شمال البلاد "لمواجهة العدوان التركي"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، وذلك في اليوم الرابع على بدء الهجوم الذي تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد.

ولم تورد الوكالة الرسمية أي تفاصيل إضافية، وما إذا كان هذا التحرك يأتي في إطار اتفاق مع الأكراد، في وقت قال مسؤول كردي إن هناك "مفاوضات" بين الإدارة الذاتية الكردية وحكومة النظام السوري.

وأوضح في حديث لـ"فرانس برس"، أن "كل الخيارات متاحة بالنسبة لنا أمام الهجمة التركية، يجب على الحكومة تحمل مسؤولياتها لمواجهة العدوان، ليست فقط قوات سورية الديمقراطية المستهدفة" من الهجوم.

كما نقلت "رويترز" عن سياسي كردي كبير قوله إن "محادثات بين حكومة النظام السوري وقوات سورية الديمقراطية، انطلقت في قاعدة روسية في سورية"؛ دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة الميادين اللبنانية، المقربة من النظام في دمشق، اليوم، أن جيش النظام سينتشر في غضون 48 ساعة في مدينتي عين العرب (كوباني)، التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، ومنبج التي تسيطر عليها قوات حليفة لـ"قوات سورية الديمقراطية".

ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية (سانا والتلفزيون السوري)، مواقع انتشار القوات السورية في شمال البلاد، حيث انتزعت قوات تركية بدعم من مقاتلي المعارضة السورية السيطرة على منطقة حدودية واسعة كانت في قبضة الأكراد.

هذا وقتل 26 مدنيًا، اليوم، في قصف وإطلاق نار شنتهما القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق عن مقتل 14 مدنيًا، إلا أن مديره رامي عبد الرحمن أوضح أن "عشرة مدنيين آخرين قتلوا في غارة تركية استهدفت قافلة كانت تقلهم وصحافيين في بلدة رأس العين" الحدودية.

كما قتل اثنان آخران برصاص مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة قرب تل أبيض.

وكتبت الصحافية الفرنسية، ستيفاني بيريز، على حسابها على "تويتر": "كنا في قافلة المدنيين الأكراد التي جرى استهدافها من قبل القوات التركية أو حلفائها". وقالت إن فريقها نجا إلا أن "زملاء (آخرين) قتلوا". وقال المرصد إن بين قتلى القافلة "مراسلا صحافيا" لم يحدد جنسيته.

وتخطت بذلك حصيلة القتلى جراء الهجوم التركي 60 مدنيًا، فضلًا عن مئات العناصر التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وبعد خمسة أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مئة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي مواجهة الهجوم التركي، دعت الإدارة الذاتية الكردية، روسيا، للقيام بدور "الضامن" في "الحوار" مع النظام في دمشق.

ويأخذ النظام السوري على الأكراد تحالفهم مع الولايات المتحدة. وحمّلت الأسبوع الحالي "بعض التنظيمات الكردية" مسؤولية ما يحصل.

ولم تحرز مفاوضات سابقة بين النظام والأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار النظام على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع الثورة في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية.