انطلقت قافلة المركبات الاحتجاجية، صباح اليوم الخميس، باتجاه القدس، لتنظم هناك تظاهرة احتجاج على تواطؤ الحكومة والشرطة الاسرائيلية في استفحال الجريمة في المجتمع العربي.
وكما هو مقرر، بدأت القافلة تحركها من قرية مجد الكروم، لتلتحم معها على الطريق إلى القدس مركبات أخرى في تجمعات على مفرق الناعمة في شفاعمرو، ومدخل كفر قرع وقاعة أفراح زميرو في قلنسوة، وحديقة العجمي في يافا، ومفرق السقاطي في النقب.
وخلال سير القافلة حاولت الشرطة عرقلة سير المركبات وتأخير حركة القافلة بالقرب من "يوكنعام" ووقعت مشادات بين المشاركين بالقافلة والشرطة إثر تحريرها بعض المخالفات لعدد من سائقي السيارات.
وفي طريقها إلى القدس التحمت مع القافلة مركبات أخرى تجمعت على مفرق الناعمة قرب مدينة شفاعمرو.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن الحديث عن تواطؤ من قبل الشرطة، وليس قضية إهمال أو خلل في عملها، و"هي عقلية متأصلة عبر عنها (وزير الأمن الداخلي غلعاد) إردان قبل عدة أيام، بأنه يتعامل مع المجتمع العربي كمجتمع متوحش وعنيف".
وأضاف أن القافلة تحركت من مجد الكروم نحو القدس، مشيرا إلى المشاركة الكبيرة في القافلة.
كم لفت إلى أنه ستنظم مظاهرة قطرية، الثلاثاء المقبل، أمام مركز شرطة الشمال في مدينة الناصرة، يتبعها مظاهرة أخرى أمام مقر شرطة المركز في مدينة الرملة، وتنصب خيمة احتجاج في القدس في نهاية الشهر الجاري، يرافقها تنظيم إضراب عن الطعام.
من جهته قال رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، إنه يأمل أن تكون هذه القافلة الاحتجاجية صرخة مدوية مفادها أن "الدم العربي ليس رخيصا"، وأن مليون ونصف عربي يريدون العيش بأمن وأمان كباقي الشعوب، مؤكدا على ضرورة تصعيد النضال.
وأضاف أنه لا يكفي التعبير عن الرغبة بالأمن والأمان، وإنما يقتضي تحقيق ذلك المشاركة في هذه الفعاليات الاحتجاجية لضمان حياة أفضل للأبناء.
وقال مسؤول لجنة العمل الشعبي في لجنة المتابعة العليا، إبراهيم حجازي، إن التقديرات الأولية، أشارت إلى أن نحو 800 سيارة في قافلة المتابعة إلى القدس، بناء على إحصائيات أولية وردتنا من محطات مختلفة، ولكن توجد محطات انطلاق أخرى، وهذا يعني احتمال ارتفاع عدد السيارات إلى أكثر من هذا التقدير.
وأضاف أنه من محطة كفر قرع وحدها، انطلقت 300 سيارة، في حين أنه من الشمال تضم القافلة أكثر من 200 سيارة، وأمامنا محطات أخرى في المثلث الجنوبي، من الطيبة وكفر قاسم. في حين قال رئيس لجنة التوجيه العليا لقضايا النقب، النائب سعيد الخرومي، إن عدد السيارات الذي انطلق من النقب، يتراوح ما بين 100 إلى 150 سيارة.
وستتضح صورة المشهد، حينما تلتقي كل القوافل عند مفرق دير اللطرون، بعد أن تكون قد سارت بسرعة بطيئة في شارع 6، ما يعني تشويش حركة السير في هذا الطريق المركزي، قبل تشويش حركة السير في المدخل الغربي لمدينة القدس. وستنتهي القافلة عند مباني الحكومة في القدس، للتظاهر ضد تواطؤ الحكومة مع الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي.
وكانت لجنة المتابعة العليا قد دعت إلى أوسع مشاركة في قافلة الاحتجاج بداعي أن الهدف هو تصعيد ضغط الحراك الجماهيري على سياسة الحكومة.
وكانت قد أقرت لجنة المتابعة جملة من الفعاليات الاحتجاجية، خلال اجتماع لها عقد في مدينة طمرة، السبت الماضي، لمواصلة الحملة الشعبية لاجتثاث العنف والجريمة، وبضمنها الإضراب العام وتنظيم مظاهرات قطرية، وقافلة مركبات احتجاجية تتجه إلى مكتب رئيس الحكومة.