طالبت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الخميس، الأمم المتحدة بمساءلة مسئولين إسرائيليين عن "جريمة تعذيب" ألاسير سامر عرابيد والتي أدت إلى تدهور حالته الصحية.
جاء ذلك في رسائل متطابقة أرسلتها بعثة فلسطين في جنيف إلى المقررين الخاصين بالتعذيب والحق في الصحة والعدالة وبحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأمم المتحدة، بحسب بيان صدر عن الوزارة وتلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه.
ونقل البيان عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قوله، إن الرسائل تطلع المقررين على ما تعرض له الأسير سامر العرابيد (44 عاما) الذي يقبع بين الحياة والموت بسبب التعذيب ومحاولة قتله وحرمانه من الحق بالحياة بشكل تعسفي.
وطالب المالكي، المقررين الخاصين بالعمل على "كشف وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وايجاد آليات لمساءلة ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن جريمة تعذيب العرابيد، التي تمت بالتنسيق والقبول الكامل من الجهات الحكومية بما فيها القضاء المنحاز وأحد أدوات الاحتلال".
وأشار المالكي، إلى أن وزارته تعمل مع كافة الجهات الدولية، والأممية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لمطالبتها بالتدخل وحماية العرابيد وحماية المؤسسات الأهلية الفلسطينية المستهدف من قبل إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل ليلة السبت الماضي اعتقال "خلية فلسطينية" مكونة من أربعة أشخاص ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتهمتهم بزرع عبوة ناسفة أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة اثنين أخرين في الضفة الغربية الشهر الماضي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن العرابيد رئيس الخلية نقل إلى المستشفى بحالة خطيرة جراء تعرضه للقوة البدنية خلال استجوابه في أروقة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، متهمة إياه، "بتحضير عبوات ناسفة وبتنفيذ عمليات وكان مطلوبا لقوات الأمن الاسرائيلية على مدار عدة أعوام".
وتشهد مدن الضفة الغربية على مدار الأيام الماضية وقفات تضامنية مع العرابيد والأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري والبالغ عددهم 7 والمضربين منذ فترات متباعدة أقدمهم أحمد غنام منذ 82 يوما، محملين إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياتهم.
في سياق قريب، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن صحفيا فلسطينيا أصيب اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما جرى اعتقال 12 آخرين خلال حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
