عريقات يكشف عن المبادئ السبعة لإستراتيجية دولة فلسطين ومنظمة التحرير!

الأربعاء 02 أكتوبر 2019 05:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات يكشف عن المبادئ السبعة لإستراتيجية دولة فلسطين ومنظمة التحرير!



رام الله / سما /

التقى الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الثلاثاء، مع رؤساء المنظمات العربية الأميركية لإطلاعهم على الإستراتيجية الفلسطينية لمواجهة الحملة الأميركية التصفوية المركزة منذ قدوم إدارة الرئيس ترامب التي اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأميركية إليها ضاربة بعرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، وقامت بقطع المساعدات عن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأنوروا، وأغلقت مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس الشرقية، إلى جانب محاولتها (الإدارة الأميركية) فرض رؤيتها المعروفة باسم "صفقة القرن" وإنهاء احتمال حل الدولتين.

وأكد عريقات في اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعتين "إن إستراتيجية دولة فلسطين ومنظمة التحرير والحكومة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تستند إلى سبعة مبادئ":

"أولا ، استمرار بناء مؤسسات دولة فلسطين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه، واستمرار الانفكاك عن سلطة الاحتلال في مختلف المجالات تنفيذا لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني" .

"ثانيا، إزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والجغرافية، عبر تنفيذ اتفاق 12 تشرين الأول 2017 ، والاحتكام لإرادة الشعب من خلال انتخابات عامة حرة ونزيهة ".

"ثالثا، التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 2019 ، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استنادا للقرارات الدولية ذات العلاقة ، وعلى أساس رؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها أمام مجلس الأمن في شباط 2018".

"رابعا، التمسك بحق دولة فلسطين بالحصول على اعتراف من الدول التي لم تعترف بعد، وباللجوء لكافة المؤسسات الدولية للدفاع عن وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. والإفراج عن قاعدة البيانات الخاصة بالشركات الدولية العاملة بالمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية" .

"خامسا، استمرار الجهود للمحافظة على التأييد من الدول العربية ، الاتحاد الأوروبي ، الاتحاد الأفريقي ، منظمة التعاون الإسلامي ، دول عدم الانحياز ، دول أمريكا اللاتينية والكاريبي ، إضافة إلى روسيا ،الصين ، اليابان ، كندا ، وغيرها .وفى هذا المجال ثمن عريقات تصويت البرلمان الأوروبي ضد مشروع قرار بوقف المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ، الأونروا".

"سادسا، تكثيف العمل مع أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات ، وذلك لتعزيز جهودهم للتأثير فى صناعة القرار فى الدول التى يعيشون بها ، وكشف وفضح جرائم سلطة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ، ولتكريس عدالة القضية الفلسطينية".

"سابعا، تعزيز ركائز دولة المؤسسات ، والحريات العامة والخاصة وحقوق المرأة والمكاشفة والمساءلة" .

يذكر أن عريقات كان يجيب في تحديده للنقاط السبع أعلاه على أسئلة المشاركين في الاجتماع الذين عبروا عن إحباطهم بسبب عدم وضوح الإستراتيجية الفلسطينية في مواجهة المشاريع التصفوية خاصة خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن".

وكان عريقات قد عقد لقاءا الاثنين، 30 أيلول في العاصمة الأميركية واشنطن في "معهد كارنغي للسلام" مع عدد من الأكاديميين الأميركيين ورؤساء المعاهد الفكرية والبحثية لإطلاعهم على طبيعة العلاقات الأميركية الفلسطينية في المرحلة الراهنة، والجهود الفلسطينية في مواجهة "صفقة القرن" وضرورة التمسك بحل الدولتين.

كما التقى عريقات في اليوم ذاته مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، السيناتور كريس فان هولن، في مبنى مجلس الشيوخ وبحث معه التعقيدات في العلاقات الفلسطينية الأميركية بسبب القوانين المجحفة التي يستمر الكونغرس الأميركي في سنها ضد الفلسطينيين، مثل قانون آتكا ATCA الذي يقيد كل المساعدات الأميركية للفلسطينيين، ويربطها بدعم منظمة التحرير الفلسطينية لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين، وتهديد ذلك لاحتمالات قيام سلام عادل وشامل في المستقبل.

كما كان عريقات قد التقى الجمعة الماضي، 27 أيلول 2019 مع عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في إطار إطلاعهم على انتهاكات الاحتلال ألإسرائيلي المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخطر الدعم الأميركي للاستيطان الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية على مستقبل السلام في المنطقة.

ويقوم عريقات بزيارة خاصة لواشنطن على هامش مشاركته في أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك الأسبوع الماضي.